الحضارة اليونانية
الحضارة اليونانية
كانت الحضارة اليونانية واحدة من أبرز أنواع الحضارات التي قامت على الشاطئ الشمالي للبحر المتوسط، وكانت حضارة منفتحة على المجتمع المحيط بها الذي ظهر في منطقة الشرق الأدنى وسبقها في سوريا ومصر وبلاد الرافدين.
واستفادت من الحضارات السابقة لها حتى وصلت أوج ازدهارها الحضاري وامتدت إلى ما بعد البحر الأبيض المتوسط.
وقد طرق النشاط اليوناني الحضاري جوانب عدّة، منها الجانب الفكري، فقد ازدهرت الفلسفة اليونانية فيها، وظهرت أسماء فلاسفة يونان كثيرة، مثل: أفلاطون وأرسطو وسقراط، وأثرت أفكار هؤلاء الفلاسفة في الفكر الفلسفي القديم في أوروبا وآسيا وإفريقيا، وأثرت لاحقًا في الفكر المسيحي الذي كان في صراع دائم مع الديانية الوثنية، كما وجد صداه في الفكر الإسلامي، والفكر المعاصر الحديث.
الأدب و الذي يعد من أبرز المظاهر الحضارية في كل أنواع الحضارات، فقد وصل أوجه في الحضارة اليونانية، حتى أصبحت هناك قوالب أدبية قائمة بذاتها على يد أدباء يونان، مثل ايسخليوس، وكان له نقاده مثل أرسطو الذي كانت له بصمات نقدية واضحة ساهمت في تطوير الأدب المسرحي.
مجال العلوم … فقد طور اليونان كثيرًا في علمي الفلك والرياضيات، حتى أنهم تمكنوا من قياس محيط الأرض بدقة لا تبتعد إلا بكسر بسيط عن قياسه الصحيح الذي قام به العلم المعاصر، كما أنهم طوّروا في الطب، حتى أخذ عنهم “قسم أبقراط” في الطب عند الأطباء العرب.