غدًا.. شبكة أمريكية عن حفل طريق الكباش: مصر تستعد لإبهار العالم

أميرة جادو
حالة ترقب لعشاق السياحة والسفر حول العالم، خاصة المهتمين بالحضارات القديمة، ينتظرون افتتاح طريق الكباش في الأقصر، والذي من المقرر أن يبدأ غدًا الخميس الساعة سابعة ونصف مساءًا وسط اهتمام عالمي.
علقت شبكة “اية بي سي” الأمريكية في تقرير لها، اليوم الأربعاء، على استعدادات مصر لافتتاح طريق الكباش، قائلة: “إن مصر تستعد لإبهار العالم بإحياء ممر تاريخي عمره أكثر من 3 آلاف عام في حفل ساحر”.
وأضافت الشبكة، بعد أكثر من سبعة عقود من المحاولات المتقطعة لحفر الممر القديم والذي يبلغ طوله ما يقرب من ميلين في مدينة الأقصر الجنوبية، ستفتتح مصر أخيرًا طريق الكباش الذي يبلغ عمره 3000 عام للجمهور يوم الخميس في حفل ساحر.
والجدير بالإشارة، تم الكشف عن الامتدادات الكاملة للممر الذي يبلغ طوله 1.7 ميل وعرضه حوالي 250 قدمًا، والذي يربط معبد الكرنك بمعبد الأقصر، في مدينة طيبة القديمة، مع تماثيل أبو الهول المميزة والتماثيل ذات رأس الكبش التي تصطف على الجانبين.
حرصت مصر، في السنوات الأخيرة، على تكثيف جهودها للترويج لاكتشافاتها الأثرية في الوقت الذي تسعى فيه جاهدة لإحياء صناعة السياحة التي تعرضت لضربة جديدة خلال جائحة COVID-19.
ويتمثل أحد عناصر هذا النهج في إعادة إنشاء الأماكن القديمة في الاحتفالات المتوهجة، والتي تم تقديمها لأول مرة عندما أقامت مصر ما أطلق عليه “موكب ملكي” لاستعراض 22 مومياء في شوارع القاهرة أثناء نقلها إلى متحف تم افتتاحه حديثًا في أبريل الماضي .
وفي السياق ذاته، سيتم انطلاق الاحتفالية العالمية بإعادة إحياء طريق الكباش في تمام السابعة والنصف مساء الخميس، بعد اتخاذ الحكومة المصرية ترتيبات مكثفة لهذا الحدث.
كما شهدت محافظة الأقصر، علي مدار الأشهر القليلة الماضية أعمال تطوير مكثفة لرفع كفاءة البنية التحتية وتطوير وتجميل الكورنيش والشوارع والميادين بها ومشروع ترميم صالة الأعمدة بمعابد الكرنك وتطوير نظم الإضاءة بمعبد الأقصر ، وترميم قاعة الـ 14 عمود بمعبد الاقصر، والانتهاء من مشروع الكشف عن طريق المواكب الكبرى المعروف بـ “بطريق الكباش “.
وأوضحت “ايه بي سي” إلى أنه تم العثور على أول أثر للطريق في عام 1949 عندما اكتشف عالم الآثار المصري محمد زكريا غنيم ثمانية تماثيل بالقرب من معبد الأقصر، كما قال الصغير، مع اكتشاف 17 تمثالًا إضافيًا من عام 1958 إلى عام 1961 و 55 تم اكتشافها من عام 1961 إلى عام 1964 – كل ذلك ضمن محيط 250 متر.
من عام 1984 إلى عام 2000، تم تحديد مسار الممشى بالكامل أخيرًا، تاركًا للحفارات للكشف عن الطريق، ولكن الامر كان صعبا حيث ترتب عليه عمليات هدم لافساح المجال للطريق.
وتم استرداد معظم التماثيل الأصلية البالغ عددها 1057 في الشارع، وهي مقسمة إلى ثلاثة أشكال، وهم:
- أولها جسم أسد برأس كبش أقيم على مساحة 1000 قدم تقريبًا بين معبد الكرنك ومنطقة موت في عهد حاكم المملكة الحديثة توت عنخ آمون ، المعروف باسم الملك توت.
- الشكل الثاني هو تمثال كبش كامل، بني في منطقة نائية في عهد الأسرة الثامنة عشر أمنحتب الثالث قبل نقله لاحقًا إلى مجمع الكرنك.
- الشكل الثالث، الذي يضم أكبر جزء من التماثيل هو تمثال لأبي الهول (جسد أسد ورأس إنسان) ، وتمتد التماثيل على مسافة ميل إلى معبد الأقصر، وقال الصغير إن مهرجان الأوبت القديم سيعيش أيضا خلال احتفالات الخميس.



