الذكرى الرابعة على مذبحة مسجد الروضة بسيناء.. تحكى سيرة الراحلين
أميرة جادو
تحل اليوم الأربعاء 24 من نوفمبر ذكرى الرابعة لمذبحة مسجد الروضة بمحافظة شمال سيناء، العمل الإرهابي الخسيس الذى هز مشاعر الإنسانية، وهو أحد ابشع المذابح على مر التاريخ والتي راح ضحيتها 305 شهيد من المصلين أثناء صلاة الجمعة في حضور ما يقرب من 400 مصلي كما أصيب ما يقرب من 128 شخصا آخرين.
28 طفلًا دون سن العشر سنوات، و160 مسنًا تجاوزوا الستين، عشر عائلات بأكملها بدءًا من الجد مرورًا بالأبناء ثم الأحفاد، و17 أسرة فقدت عائلها وأبناءها الذكور.
يتواجد مسجد الروضة في منطقة قرية الروضة التابعة لمدينة بئر العبد يبعد 20 كيلو متر من مدينة العريش على الطريق الدولي “العريش– القنطرة” ويتسع لنحو 400 مصلٍّ، وهو مسجد تابع لوزارة الأوقاف وبجواره تقع زاوية خاصة بالطرق الصوفية.
يوم الحادث
في اليوم المشؤم اقتحم عدد كبير من الارهابيين مسجد الروضة، وقاموا بإطلاق الأخيرة النارية على المصليين كما القوا عدد من القنابل اليدوية دون رحمة ليستشهد 305 مصلي جميعهم من سكان القرية.
تهناك الكثير من التفاصيل التي لا تنسى وأثار الدماء في كل مكان ورائحة الموت تنبعث من كل شارع وزواية، لاحقت العناصر الارهابية كل من حاول الفرار من المسجد وظل يركضون ورائهم من شارع لشارع ومن حي إلى حي لتمتلئ القرية بجثامين الشهداء الطاهرة وانسحبوا مخلفين ورائهم الكثير من الكراهية وايتام يحتاجون إلى رعاية.
لم يقتصر هجوم المسلحين على المصلين بل قاموا بإضرام النيران في سيارات الأهالي بعد أن هاجموهم وأطلقوا النار عليهم داخل المسجد.
والجدير بالذكر، استبدلت مديرية الأوقاف بمحافظة شمال سيناء اسم مسجد الروضة إلى “روضة الشهداء” استجابة لرغبة الأهالي وتوجيهات وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، وذلك يوم السبت 5 ديسمبر عام 2017 ورمم المسجد في إطار مبادرة إعادة إعمار القرى الأكثر احتياجا في مصر.