حدثت مجاعة في سيناء فهاجروا إلى مصر.قبيلة القرارشة تسكن قلب بلاد الطور
دعاء رحيل
قبيلة القرارشة فروعها النصيرات، وأولاد تيهي، قيل هم من عرب قریش، دخلوا الجزيرة مع العوارمة وأولاد سعيد. وكانوا معهم حزبا واحدا كما مر، وبالنظر لرفعة نسبهم ترى شيخهم في الغالب شيخا للطورة كافة، وشيخهم الحالي نصير موسى من النصيرات. وكان أبوه الشيخ موسى أبو نصير شيخ القرارشة من قبله، وشيخ مشايخ الطورة كافة. وهو أعظم رجل أنتجته الجزيرة في هذا العصر. وقد كان نابغة جزيرة سيناء، كما كان الزبير» نابغة السودان، وكان رجلا شهما مهوبا، طويل القامة، جميل الطلعة، جلیل القدر، سديد الرأي، مسموع الكلمة، توفي عن نحو 80 عاما في منزله في حديقة فيران يوم الجمعة في 11 أكتوبر سنة ۱۹۱۲، ودفن في جبانة الشيخ عليان بفيران، قيل عجل في موته وفاة ابنه الأصغر إبراهيم شابا في مقتبل العمر. وقد أدخله مدرسة الطور، فكان أول من أتقن القراءة والكتابة من البدو في سيناء كلها، فشق عليه موته فمات غما. وكان في فيران يوم وفاته نحو ۲۰۰ رجل من قبائل الطورة كافة، قد اجتمعوا الموسم البلح فدفنوه بالإكرام اللائق به.
ثم بلاد الصوالحة؛ أي العوارمة وأولاد سعيد والقرارشة هي في قلب بلاد الطور. يحيط بهم مزينة والعليقات كدائرة، وفي تقاليد الصوالحة أنهم من قبيلة حرب الحجاز. وقد رحلوا أولا إلى ضمائم إلى بلاد الطور فسكنوها إلى اليوم.
ونرى الآن فريقا من العوارمة وأولاد سعيد يسكنون قرب قليوب مصر، قالوا:
حصلت مجاعة في سيناء فهاجروها إلى مصر وبقوا فيها، ولبعضهم أملاك من النخيل في فيران إلى اليوم. وكبيرهم في مصر هندي أبو شعيرة من النواصرة العوارمة.
نعوم شقير _كتاب تاريخ سيناء