“زناتة” …قبيلة سيطرت على طرابلس 150 عام
دعاء رحيل
تقيم قبيلة زناتة في منطقة الجفارة في ليبيا وأشهرهم بنو خزرون الزناتيين الذين سيطروا على طرابلس حوالي 150 سنة.
خاضت قبيلة زناتة حروبا ضد الفاطميين إلى جانب المعز بن باديس وحاربت بشدة عربان بني هلال وسُليم وكادت تتعرض للفناء، ثم اندمج من تبقى منهم في القبائل الأخرى. كما خرج من زناتة الحكام الزيانيون والمرينيون.
“لغتهم”
تتحدث قبائل الزناتة في المغرب والجزائر اللغة الأمازيغية وفي ليبيا وتونس يتكلمون العربية، وينتشرون في ليبيا تحت ألقاب العائلات مثل (الوهج_ اجنيفان – أبو صبيع _ أبوقصيص_اصعيبيه_اولد حمد_العفشيك_عائلة العرضاوي-الغبابنه_زناتة سوق الجمعه_ظوهريه_عائلة بن تلالث) وأولاد دخيل وولاد حمادي والنمامشة والسلاطنيه والأسمان وهي الخمس لحمات المعروفه في الجهة الغربيه من ليبيا والتي تندرج تحتها اللحمات مثل الجعايطيه ولذياب والجواوده تحت لحمة الصعايبيه والدبابغه والطرقان والعفاشيك تحت لحمة أولاد دخيل.
ورد في كتاب “قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان” للقلقشندي:
“زناتة من البتر من البربر: زناتة، بفتح الزاي والنون وألف بعدها تاء مثناة من فوق ثم هاء.
قال في العبر: واسم زناتة: جانا، بالجيم، ويقال: شانا، بالشين المعجمة.
وهو: جانا بن يحيى بن صولات بن ورساك بن ضري بن رحيك بن مادغش ابن بربر.
وقيل: جانا بن يحيى بن ضريس بن جالوت بن هريك بن جديلات بن جالود بن ريلات بن عصى بن بادين بن رحيك بن مادغش الأبتر بن قيس عيلان بن مضر، فيكون من العرب المستعربة.
وبعضهم يقول: جالوت بن جالود بن ديال بن قحطان بن فارس. فتكون من الفرس.
قال في العبر: ونسابة زناتة تدعي الآن أنهم من حمير ومن التبابعة. وبعضهم يقول: إنهم من العمالقة. وإن جالوت من العماليق.
وزناتة ذو كثرة ببلاد المغرب. ولا يعرف منهم أحد الآن في الديار المصرية، فيما أظن.
ومن زناتة: بنو مرين. بفتح الميم وكسر الراء المهملة وسكون الياء المثناة من تحت ونون في الآخر.
وهم: بنو مَرين بن ورتاجن بن ماخوخ بن جريج بن فاتن بن بدر بن يحفت ابن عبد الله بن زرتبيص بن المعز بن إبراهيم بن رحيك بن واشين بن نصبين بن سرا بن إحيا بن ورسيك بن أديت بن جانا. وهو زناتة.
ومن بني مرين: بنو عبد الحق، ملوك الغرب الأقصى الآن المستقر من مدينة فاس: وهم: بنو عبد الحق بن محيو بن أبي بكر بن حمامة بن محمد بن وَرْزيز بن فكوس بن كوماط بن مرين، المقدم ذكره.
وأول من ملك منهم: السلطان أبو سعيد عثمان بن عبد الحق. استولى على بعض جهات المغرب. ثم قتل في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة.