كتابنا

عبدالله جهامة يكتب…

وعد فأوفى

في أيام مباركات في كل عام من شهر أكتوبر، نستذكر نفحات النصر العظم لقواتنا المسلحة الباسلة، يوم أن ضربت أروع الأمثلة في التضحية والمهارة والفداء، لتعيد للوطن الجريح كرامته المسلوبة في سيناء، وتطهره من دنس العدو المتغطرس وتلقنه درسا في فنون التخطيط والقتال والتكتيك العسكري، الذي صار حديث العالم وقتها، وغيرت الجيوش العالمية من إستراتيجيتها وطبقت الدروس المستفادة من حرب الجيش المصري في 73.

ويأتي أكتوبر هذا العام بذكرى مضاعفة وهي الاحتفال بالنصر المبين في أكتوبر والإنجازات الضخمة التي تتحقق على أرض الوطن واحتفالا بولادة الجمهورية الجديدة في عصر الرئيس السيسي.
وفي مثل هذه الأيام من كل عام وجب علينا الترحم وتحية أرواح الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم لترفع أمتهم هامتها بالفخر وسط الأمم، كما نستمطر الرحمات على روح الرئيس والقائد أنور السادات ونُحيي القوات المسلحة الحامية للدار والحصن الحصين لشعب مصر العظيم، تحية وتقديرا لكل أبناء القوات المسلحة وتحية لشعب مصر العظيم الذى يحتفل بهذه الذكرى العظيمة فى كل عام، ونحن نحتفل فى هذا العام بالذكرى الثامنة والأربعين لابد أن نتذكر أن هناك إنجازات عملاقة تمت على أرض سيناء وفي كل شبر من مصرنا الغالية.

شاهدنا السيد الرئيس وهو يفتتح النفق الثانى نفق الشهيد أحمد حمدي، ثم يحتفل بافتتاح محطة بحر البقر ببورسعيد وهي أكبر محطة لمعالجة المياه في العالم، التي تستهدف زراعة خمسمائة ألف فدان فى سيناء.
سيناء والحمد لله رب العالمين فيها تنمية كبيرة جدا وهذا إن دل فإنه يدل على إرادة سياسية للرئيس عبدالفتاح السيسي، هذه الإرادة السياسية واضحة لكل من شاهد التنمية في سيناء بجانب الطرق ومشروعات الزراعة والبنية التحتية والصناعات والتنمية الشاملة.
وباسم أبناء سيناء أوجه الشكر للرئيس على هذا الجهد الكبير، ونشكر الحكومة على هذا العطاء السخي لسيناء، ونحن وشعب مصر العظيم نقدم التحية والتقدير لهذا الرجل القائد العظيم المحترم الذى يخوض معركة التنمية والتي لا تقل شراسة عن معركة أكتوبر، هذه المعركة التنموية التي نقلت مصر نقلة كبيرة جدا في سبيل التطوير والتحديث .
إن ما حققته الدولة المصرية بفضل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي من تنمية سيناء شمالها وجنوبها ووسطها، إنما يدل على تركيز الحكومة على التنمية بشكل كبير تزامنا مع اقتلاع جذور الإرهاب.

وأشير بالبنان إلى أن جهود الدولة في تعمير سيناء والاستثمارات التي أنفقتها الدولة على مشروعات البنية التحتية في سيناء والتي بلغت أكثر من 650 مليار جنيه من كباري وأنفاق وطرق وكهرباء ومياه وغيرها تدل على هذا الاهتمام الكبير، من خلال منظومة شاملة لمشروعات الطرق والمرافق العامة ومحطات التحلية ومشروعات المدارس والمستشفيات والوحدات الصحية والتجمعات البدوية في وسط سيناء ومزارع الخضروات والفاكهة ومزارع الأسماك ، علاوة على تطوير بحيرة البردويل وتطوير ميناء العريش .

كما تم تخصيص استثمارات تقدر بنحو ( 1.5) مليار جنيه من إجمالي الخطة الاستثمارية للمحافظات (منها 736 مليون جنيه محافظة شمال سيناء – 856 مليون جنيه لجنوب سيناء) لتنفيذ مشروعات رصف الطرق المحلية والكهرباء والإنارة وتحسين البيئة وتدعيم احتياجات الوحدات المحلية.

إن الدولة وفت بوعودها في تنمية سيناء، والتي تتم بجهود القوات المسلحة والأجهزة المعنية، وكذلك بجهود محافظ شمال سيناء اللواء دكتور محمد عبد الفضيل شوشة، ومحافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة ، والأجهزة المعاونة الساعية لتوفير حياة كريمة للمواطنين، حيث تم تنفيذ 17 تجمعاً تنموياً جديداً و8 قرى جديدة للصيادين بقروض من الصناديق العربية للتنمية لصالح مواطني المحافظتين بإجمالي تكلفة (3.536 ) مليار جنيه وتتضمن 10 تجمعات تنموية بمحافظة شمال سيناء وبلغت مساحة الأراضي المستصلحة 10 آلاف فدان، وتم إنشاء 585 وحدة سكنية، بالإضافة إلى 8 قرى جديدة للصيادين، كما أن محافظة جنوب سيناء تم تنفيذ 7 تجمعات تنموية ومساحة الأراضي المستصلحة 2.955 فدانا وبلغ إجمالي الوحدات السكنية 591 وحدة سكنية.

وحول أحدث المشروعات التي دخلت الخدمة العام الجاري، تم تنفيذ 146 مشروعًا تنمويًا بشمال سيناء بينها 11 تجمعًا تنمويًا وتطوير شبكة مياه العريش و8 محطات لتحلية المياه برفح والشيخ زويد والعريش وبئر العبد ووسط سيناء وتطوير ميادين السادات “ميدان الرفاعي سابقا” والنصر والشهداء ” الساعة سابقًا ” وبنك القاهرة والكتيبة 103 “الميناء سابقًا “، وإنشاء مدينة رفح الجديدة، وتطوير ميناء العريش البحري ليصبح ميناء دوليا وإنشاء 12 مدرسة بالعريش وبئر العبد والشيخ زويد والحسنة.
وهذه الإنجازات تؤكد أن هناك إرادة سياسية غير مسبوقة لتنمية سيناء.. وإلي المزيد إن شاء الله.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى