كتب / حاتم عبدالهادي السيد :
قلائل هن شاعرات البدو بالقياس مع الرجال، لكنهن لسن قلائلاً فكثير منهن شاعرات تفوق الرجال، ومن أشهر شاعرات البدو الشاعرة مغيضة بنت الدليمان من المسند من العزام من قبيلة الشرارات تكنى بأم مبارك ، وزوجها يدعى سعيد الحويان من الشرارات ، عاشت فى أوائل القرن الثالث عشر الهجرى واشتهرت مغيضة بوصفها للابل وهى تسوس الجيش، وخبيرة بالركاب الأصيلة للمغزى الطويل ـ كذلك لها معرفة كبيرة فى اكتشاف مواهب الشباب الصغار (الفراسة) الذين فيهم صفات الفروسية والرجولة ــ ومداولتهم ، وتقوم بمتابعة الغزوات من عشيرتها حيث تقوم بسقيا الجرحى ومداواتهم وتقوم أيضا ًبالهاب حماسة الغزو بأشعارها الحماسية ، واذا لم تشاهد معركة تسال أبطال وفرسان المعركة ، وتقوم بنظم شعر سرعان ما ينتشر بين القبيلة فى وصفهم وذكر افعالهم ، وها هى ذى مغيضة تسوس ذلولاً شرارية صغيرة فى بداية (عسفها) ووضع الشداد عليها حيث تقول لصاحبها :
نطري الله والنبي مبدأ الكلام
نطري الرحمن بيهن والفلاح
ان خطبته واستدارت للجفيل
مع مجاذيب الوعر لون السماح
وتقول أيضاً في وصف ذلول أصيلة :
رف يدها رف يد بنت لعوب
تشتغل بقراء المناعير الجلاس
وتقول أيضاً :
هذى تورد إلى نهض لها العود
تورد إلى إن قريبتك نش ماها
مغيطة الدليمات : جاورت الشيخ فاضل عايد العشيشان العزام من قبيلة الشرارات حيث تقول وصفاً لكرمه :
ياليت عايده وقد حولاً وحولين
ويشوف بيت طافحاً في ظلالةه
ويشوف صينية تفرح العين
صينية ما تلحق الايد جاله
من غير قدر التمن بيها قعودين
ومن غيرها سمن يصبه الحاله
ما هو خلاوى عند بيته فريقين
وكلا عن العازات يازا بحاله .