فنون و ادب
أخر الأخبار

رحلة الفنان زكي فطين عبدالوهاب بين الفن والزواج والمرض

“الدنيا غنوة.. نغمتها حلوة.. إحنا اللي نطير ونغنيها”، لطالما استمع الطفل الصغير زكي فطين عبدالوهاب لهذه الأغنية التي يعتبرها حكمته في الحياة، بصوت والدته الفنانة الكبيرة والصوت الساحر ليلى مراد، حتى استطاع عبور كل الأزمات التي واجهته في حياته.

زكي الذي يبلغ من العمر 60 عاما، مر بعدة محطات في حياته.. “الحكاية” يستعرضها في السطور التالية.

بدأ زكي حياته في عائلة فنية لأب يعمل بالإخراج، هو المخرج الكبير فطين عبدالوهاب، وأم تعمل بالسينما وتعد واحدة من أبرز من قمن بالغناء في الفترة مابين الأربعينيات وحتى أواخر الستينات، لذلك أحب الكاميرا والنجومية واتخذ من شهرة والديه سبيلا لتحقيق حلمه في الإخراج.

وجد الشاب الصغير ضالته بعد التخرج عام 1984 على يد النجمة الكبيرة سعاد حسني، التي عمل معها في نفس العام كمساعد مخرج بفيلم “أهل القمة”، حيث تقرب منها بعد الفيلم واستمرت علاقتهما عدة شهور حتى قرر الثنائي الزواج سرا، الا أن الفنانة ليلى مراد كتبت نهاية هذا الزواج، بعدما أجبرت زكي على السفر لعدة أسابيع بعيدا عن السندريلا، ثم عاد ليتم الطلاق بسرية كما أتم الزواج.

تعاون زكي فطين كمساعد مخرج مع المخرج الكبير يوسف شاهين في فيلم “اليوم السادس”، ثم سافر الى أمريكا سعيا وراء الخبرة، وعمل هناك كمدير تصوير في فيلم “أقدار الحرب الدامية”، ثم عاد ليتجه إلى التمثيل ويتحول من مشروع مخرج كبير إلى ممثل في بداية حياته الفنية.

شارك زكي في بطولة عدد كبير من الأعمال الفنية سينمائيا ودراميا، أبرزها: بحب السيما، أهل كايرو، إسكندرية كمان وكمان، طرف ثالث، الزوجة الثانية، الفاجومي وغيرها، وكانت آخر أعماله مسلسل “كوفيد 25” مع يوسف الشريف في رمضان الماضي، كما شارك في فيلم “العنكبوت” لأحمد السقا.

فجر زكي مفاجأة غير سارة لجمهوره في أواخر عام 2017 بإعلان إصابته بسرطان المخ، لتبدأ رحلته مع السرطان حتى الآن، فبعد أن أعلن شفاءه بعد خضوعه لعدد كبير من جلسات العلاج الإشعاعي والكيماوي، عاد المرض ليهاجمه من جديد، ليتمسك زكي بالأمل مرة أخرى ويتغنى بكلمات أغنية والدته الراحلة” الدنيا غنوة .. نغمتها حلوة”، أملا في النجاة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى