
كتب / حاتم عبدالهادي السيد :
الدحيّة أو الدحة كما يطلق عليها أهل شبه الجزيرة العربية هي رقصة بدوية تُمارس في الأردن ومنطقة النقب من فلسطين وشمال المملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج وبوادي سوريا والعراق وحوران وشبه جزيرة سيناء.
مسمى الدحة :
كانت رقصة الدحة، أو الدحية تمارس الدحية قديما قبل الحروب لإثارة الحماسة بين أفراد القبيلة، وعند نهاية المعارك قديما يصفون بها المعركة وما دار بها من بطولات وأفعال، أما الآن فهي تمارس في مناسبات الأعراس والأعياد وغيرها من الاحتفالات، وتجمع بين فن الشعر والرقص والأهازيج. والدح تعنى التصفيق باليدين ومعناه: الدح. وعندهم :الدح يعنى الضرب بقوة. وأخذت كلمة الدحية من: أر.. دحية. وأر: معناها لمناداة الإبل؛ فتسبق، أي مناداة الإبل بـ (أر).
والدحية : هي اسم من أفضل الإبل . وقد تسمى الدحية للأرض الخصبة التي يكون من نباتاتها الأرطي والغضى والنصى وأرضها رمل وتكون من حفرة.
والدحو: هو ما تضع به النعامة بيضها. وقد يصاحب الصفق كلمة أر.. دية عند قبيلة الشرارات غي السعودية، قولهم بصوت جهوري (أح أح) وهو صوت رزيم الإبل على الموارد.
وفى رقصة الدحة – كما يقول سليمان الأفنس الشراري – حينما ينتهي شاعر الدحة مقطوعته الشعرية ينهون إلقائه بقولهم (دح.. دح). وفى اشتقاقها اللغوي جاء في المعجم (دح.. دح) كلمة تقال للمقر إذا تكلم بمعنى اسكت فقد أقررت.. ويذكرون أنه يوافق (دح) تصفيق بالأيدي بقوة ونزول على الأرض.
من الأسماء في رقصة الدحة:
الحاشي : أو الحاشية، وهى الفتاة التي (تحوش) بالسيف وهى محتشمة لا تعرف بين الحاضرين؛ يتم إعطاؤها السيف لحماية نفسها ومعروف أنه من العار أن تلمس.
والدحية : هو رئيس القوم. وعند الشرارات أسماء باسم دحية أو نحوه ومن رؤساء بني كلب دحية الكلبي وهو صاحبي (رضي الله عنه) جاء في المعجم الوسيط (الدحية رئيس الجند). ولعل ما فات ذكره لا يحتاج إلى شرح أو تعليق أكثر؛ فمنه يتضح لنا اشتقاق كلمة الدحة ومعنى مسماها اللغوي وما عرفت به إلى اليوم.




