كتابنا

الزعيم الليبي أحمد قذاف الدم يكتب..

ليلة استشهاد سيف العرب القذافي

 

بعد قرابة شهر من غزو الحلف الأطلسي لليبيا، وبعد صمود أسطوري لشعبنا، رغم حمم الطائرات والصواريخ، واستخدام أحدث ما لديهم من تقنية وأسلحة محرمة، دبَّ اليأسُ في من أراد لهذا الشعب ــ الصغير في العدد والكبير في المقام والوطنية ــ أن يستسلم، فقرروا استهداف قائد هذا الشعب ذاته العقيد معمر القذافي، فتحركت أسراب من الطائرات ومن حاملات الطائرات، منها طائرات التتبع والأباتشي العمودية والقاذفات، مستدلين من جواسيسهم على إحداثيات تحركات جيشنا البطل بسابقة لم يسبقهم إليها أحد، ستجعل من دماء الشهداء ولعنات الأجيال التي أصابها الخراب والدمار والفوضى لعنات تطاردهم مدى الدهر، وسيحكم فيها بينهم الحكم العدل.

هذه الليلة كانت الحملة الأكثر ضراوة من سابقاتها، داهمت خمسة مواقع ومنازل وخيام قد يكون القذافي في إحداها، فلم يصبه أذى، وإنما أصابوا أحد أكباده «الشهيد سيف العرب القذافي»، عندما سقطت الصواريخ المبرمجة على منزل القذافي، داخل أحد الأحياء في طرابلس، ولمن لا يعرف سيف العرب هو أحد أبناء القذافي، لم يكن عسكريًا ولا مسئولا في الدولة، بل كان خلوقًا متدينًا في ريعان شبابه، كغيره من ضحايا العدوان من فشلوم وحتى سرت، مرورًا بزليتن وترهونة وبني وليد وسبها، والتي وثقت كجرائم حرب لن تسقط بالتقادم، وكتبها تاريخ شعبنا، وسيحملها جيلا بعد جيل، وستعطى ضمن جهادنا الطويل معنى للفخر والجلد أمام شعوب الأرض.

نطالبُ اليوم بمناسبة مرور هذه الذكرى من أيام قليلة ماضية من الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن، بالتحقيق في هذه الجرائم وما تلاها، وجميعها موثقة وشاهدة على غياب العدالة، ولعلَّ عدالة السماء تدخلت لتحصد أرواح المئات من العسكريين في تلك الحاملات هذه الأيام، كما قال لي أحد أصدقاء سيف العرب بالأمس ونحن نتابع الأخبار.

لعلَّ هذه الذكرى توقض من ما زال واهمًا يومها بأنها ثورة، أو أنه من أسقط النظام، ليستقبل هذه الفوضى العارمة، وهذا الكابوس، وهذا الكم من الجواسيس الذين تربوا في أحضان الأعداء، ويتفاخرون اليوم بأنهم عادوا لنا بالحرية والأمن، رغم أنهم كانوا عبارة عن كومبارس تافهين، استُخدموا في أكبر عمليات التاريخ للتضليل.

رغم ظلام اليأس الذي يخيم على الوطن ظهر لنا نور الشمس ، ظهر لنا من سيعيد وطننا ليبيا لأهلة ، ظهر لنا من سيعيد مقدرات ليبيا لأهلها ، ظهر لنا من سيبنى الأمجاد ويحافظ على أمجاد سابقية ، انة المشير ” خليفة حفتر ” ذلك الوطنى المخلص التى توحدت جموع قبائل ليبيا خلفة .

فإننا نعاهد شعبنا بأن أحرار ليبيا والخيرين قد عقدوا العزم على إسراع الخُطى لتقريب يوم الخلاص ، ونحن داعمين للمشير خليفة حفتر وواثقين فى نصرة القريب العاجل .

وغدًا ستشرق الشمس ليعرف العالم الحقيقة، ووجه الوطن الذي تلوث بالدماء والأحقاد، وما هذه الهيستريا الجماعية إلا نتاج مخطط بعناية لفتح الطريق لدولة فاشلة توضع تحت الوصاية، وحكومة عميلة تقسمها وتحميها القواعد الأجنبية وترهن ثرواتها لعقود من الزمن.

المجد والخلود للشهداء… والنصر القريب للمشير خليفة حفتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى