فنون و ادب
أخر الأخبار

علي حميدة أشهر مطربي القبائل العربية وصاحب أشهر الأغاني في الثمانينات

علي حميدة اسما يختصر مشوارا لأحد أهم مطربي القبائل العربية،صاحب الأغنية الأشهر على الاطلاق في القرن الماضي ” لولاكي” التي طٌرحت في نهاية الثمانينات وحققت نجاحا مدهشا حيث سجلت رقما قياسيا فى سوق الكاسيت، بعدما وصلت لنسبة مبيعات خيالية وقتها.

علي حميدة عبد الغني جميعي من مواليد مدينة مرسى مطروح من إحدى أكبر القبائل بمرسى مطروح وهي قبيلة الشتور عائلة البوسطة ولديه شقيقان هو أكبرهم ومنهم إسماعيل حميدة ويعمل إذاعي بإذاعة مطروح الإقليمية.

بدأ علي حميدة مشواره الفني في سنة 1988 مع الملحن حميد الشاعري وأصدر حينها ألبومه الأول والشهير “لولاكي” الذي نال انتشار كبير بين الوسط الفني، وعقبها أصدر حميدة 5 ألبومات غنائية أخرى وشارك في عدد من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات الشهيرة ومن أبرزها مسرحية حكايات حارتنا.

حصل حميدة علي الدكتوراه في الموسيقى وسافر إلى عدد من الدول العربية واستقر في الكويت وقام بالتدريس خلالها في المعهد العالي للموسيقى.

أطرب الفنان علي حميدة أبناء جيله بالكثير من الأغاني التي نالت إعجاب جماهيره ولاتزال محتفظة بمكانتها لدى الجيل الحالي مثل أغنية لولاكي، زين على زين، مال الشوق، محلاها، كوني لي، من صغري، والله زمان، من كام صيف، ناديلي، لماح الهوى، إيش أخبارك، زينا، تسلميلي، رمشك صايني، غرامي غرام، حباية، ياموجا، ودينا، ظالمة، عين بعين، ياحلوة، حالف، بتقولي أنساه، وياغالي”.

غنى الفنان علي حميدة أغنيته لولاكي عام 1988 حيث وزعها الموزع الموسيقي حميد الشاعري، وأحدثت ثورة هائلة في تاريخ الأغنية العربية وباعت أكثر من 6,000,000 نسخة بمختلف أنحاء العالم فكان هذا رقما قياسيا لم يسبق له مثيل.

واختفى علي حميدة لفترة من الزمن وبعد عن الأنظار ثم عاد مرة أخرى سنة 2000، وقدم آخر أعماله الغنائية مع النجم مصطفى كامل حيث طرح أغنية “جريت بينا” التي كتبها ولحنها مصطفى كامل وقام بتوزيعها باسم منير، وسجلت نجاحا هائلا ووصلت إلى حوالي 2 مليون مشاهدة على موقع اليوتيوب.

وقام حميدة بالتمثيل في بعض الأعمال السينيمائية مثل مولد نجم و لولاكي، كما قدم مجموعة من المسلسلات منها مسلسل سيت كوم نسمة ونصيب، الهودج، مملكة الغجر، وضيف شرف بمسلسل ريح المدام.

وشهدت الأيام الأخيرة من حياة الفنان علي حميدة عدم استقرار لأحواله الصحية وصراعه مع المرض.

في 9 يناير من العام الماضي استغاث الفنان بالمسئولين مطالبا بالتدخل لعلاجه على نفقة الدولة لعدم استطاعته ماديا مما أدى إلى نقله إلى مستشفى معهد ناصر بالقاهرة بعد تدخل محافظ مطروح ووزيرة الصحة للعلاج على نفقة الدولة.

وانتقل الفنان علي حميدة إلى مستشفى معهد ناصر في اليوم التالي لانتشار أخبار تدهور حالته الصحية حيث وصل المستشفى 10 يناير  مع عدد من أفراد أسرته وأقاربه الذين رافقوه أثناء رحلة مرضه.

وأقام الفنان بالمستشفى تحت الرعاية الطبية قرابة 23 يوما يتلقى العلاج اللازم حتى قرر بإرادته الخروج من المستشفى والذهاب لمنزله بمدينة مرسى مطروح ليأت إلى منزله في 3 فبراير .

وعقب وصول الفنان علي حميدة إلى منزله قام بزيارته عدد من أقاربه وجيرانه ومحبيه حيث أنه اقتصر الإطمئنان عليه عن طريق أخوته نظرا لعدم استطاعته مقابلة الجميع فيما قابله عدد آخر من بينهم عادل مسلم مدير محو الأمية بمطروح.

ومنذ انتقال حميدة إلى مستشفى معهد ناصر بالقاهرة حتى عودته بمنزله يوميًا كان يتلقى اتصالات هاتفية من محافظ مطروح الاطمئنان على صحته وأحواله.

وأعلنت أسرة الفنان علي حميدة إصابته بمرض السرطان ليصارع المرض على مدار الفترة الماضية دون علمه وحينما اشتد الألم عليه وبالفحوصات اكتشف إصابته صدفة حيث أنه كان يعاني من حصوة في المرارة أدت إلى انسداد، وحدوث مضاعفات صحية في القولون.

وانتقل الفنان علي حميدة إلى مستشفى مطروح العام بعدما اشتد المرض عليه وتدهور حالته الصحية حتى أعلنت أسرته خبر وفاته بعد يوم من انتقاله، وتم تشييع جنازة الفنان علي حميدة عقب صلاة الجمعة من مسجد الفتح في مدينة مرسى مطروح، بعد أن رحل وترك ورائه حبا بالملايين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى