لكل مثل حكاية .. قصة “مقدرش على الحمار اتشطر على البردعة”
أسماء صبحي
تعتبر قصة مثل “مقدرش على الحمار اتشطر على البردعة”، إحدى قصص كليلة ودمنة. والتي تحولت إلى مثل تناقلته الأجيال عبر الأزمنة. ويعبر هذا المثّل عن الشخص الذي لا يعرف المصدر الحقيقي لمشاكله وبلاياه. ويصر على تسديد ضرباته إلى غير الهدف الصحيح الذي لا يفيده ويغنيه. فيقال عنه: “إن اللي ما بيقدر علي الحمار يتشطر على البردعة”.
قصة مثل الحمار والبردعة
تدور أحداث قصة المثّل في إحدى القرى، حيث كان الحمار وسيلة للتنقل قديمًا. وقد كان هناك حماراً عنيفاً يؤذي كل من يقترب منه بشدة بالغة. فبدلاً من تفهم الناس للمشكلة وحلها، كانوا يصبون غضبهم بشكل آخر. فكان الناس كلما أوقع الحمار الأحمق أحدهم محدثاً الاصابات وإتلاف الزاد. انهالوا جميعهم ضرباً في البردعة، والبردعة هي كالسرج للفرس. ويروح أفرادها ينفثون ويضربون تبرماً وتزمراً من سوء أفعال البردعة، ويصبون عليها جم غضبهم.
وبعد طول تشكيً وهجاء، كانوا يطالبون بضرورة تغيير البردعة. فيتم تغيير البردعة ويمضي الحمار مرة أخرى كعادته في الرفس والعض. وطرح الناس على الأرض محدثاً بهم إصابات بالغة ومميتة أحياناً. ولا يتوانى الشجعان من الرجال عن ضرب البردعة، كل مرة من جديد.