كتابنا

د.عبدالله بن محمد الشيخ يكتب..

يوم مبارك

اليوم هو يومنا الوطني، هو يوم ليس كأي يوم وطني، هو ملحمة تاريخية لتأسيس، وأي تأسيس، لحاكم وأي حاكم، لبلد وأي بلد.. إنه اليوم الوطني لتأسيس مملكتنا الحبيبة الغالية، بلادنا التي ضمت أشرف بقاع الأرض مكة المكرمة، حيث بيت الله الكعبة المشرفة، مهوى الأفئدة ومحطها والمسجد الحرام أشرف المساجد، والمدينة المنورة مدينة خير خلق الله وسيد البشر سيدنا ونبينا وقدوتنا محمد بن عبدالله ومسجده النبوي الشريف، وفي أرضها الطيبة ووري أطهر جثمان، جثمانه الشريف، صلوات ربي وسلامه عليه.. هذه بلادنا المباركة الطيبة .

أما الحاكم الذي أسّسها فهو الإمام ابن الإمام الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود، رحمه الله رحمةً واسعة، والذي انطلق من الكويت ليستعيد ملك آبائه وأجداده، وليؤسس الدولة السعودية الثالثة، وعلى نفس أسس الدولتين السابقتين، ولذا اختار لها أجمل وأطهر وأشرف راية، راية التوحيد وعليها دوّنت أعظم كلمة، كلمة التوحيد، واختار أن يكون دستورها كتاب الله عز وجلّ وسنة نبيه محمد صلوات ربي وسلامه عليه، وتسير على نهج السلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين.

تأسست هذه الدولة المباركة بعد جهود مضنية من أجل التوحيد، بذل فيها ومن أجلها الغالي والنفيس، فقد كانت بلادًا متناحرة، قبائل يغير بعضها على بعض والغلبة للسلاح، والسائد هو السلب والنهب وقطع الطريق، فكان هذا التوحيد أعظم نعمة أنعم الله بها على هذه البلاد، فوحّد الله القلوب قبل الديار، واجتمع الناس تحت هذه الراية العلية، وأبدل الله هذه الديار خوفها وفقرها بالأمن والإيمان والرخاء والازدهار، بعد أن فتح لها كنوز الأرض من الذهب الأسود، وتعاقب بعد ذلك أبناؤه الملوك البررة، سعود ثم فيصل ثم خالد ثم فهد ثم عبدالله.. رحم الله الجميع.

وقد ترك كل منهم بصمته وآثاره الطيبة المباركة التي تشهد له عبر التاريخ، وها نحن اليوم ننعم في هذا العهد السلماني الزاهر بكل ما فيه من معالم نهضة وازدهار وتطور، فالحمد لله أولاً وآخرًا وظاهرًا وباطنًا.

حفظ الله بلادنا المباركة، وأدام عليها نعمة الأمن والإيمان والاستقرار والازدهار، وجمع الكلمة ووحدتها، وردّ عنها كيد الكائدين وحقد الحاقدين ومكر الماكرين، وحفظ لنا قيادتنا الرشيدة مليكنا المفدّى سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وبارك في عمريهما وعملهما ورزقهما البطانة الصالحة الناصحة، اللهم آمين آمين آمين.

 

————————

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى