تاريخ ومزارات
شارع كلوت بك نهاية القرن١٩
شارع كلوت بك نهاية القرن١٩
شارع تجارى مهم .. بدايتة من شارع رمسيس ويقطع شارع باب البحر حتى يصل نهايتة عند لقاء حارة الرويعى معى شارع نجيب الريحانى فى ميدان العتبة
الكثيرون من الذين لم يقرؤوا التاريخ قد يرون شارع كلوت بك عاديا مثله مثل كل شوارع القاهرة، هذا الشارع الذي بناه الطبيب الفرنسي كلوت بك، وكان يطلق عليه قبلها شارع الأزبكية، والذي يبدأ من منطقة العتبة في وسط القاهرة، ويمتد حتى في ميدان رمسيس. …أما الدكتور كلوت بك استخدمهم محمد على للإصلاح العلمي استقدمه من أوربا بقصد تطبيب الجيش؛ منعًا لتفشي الأمراض فيه، وهو فرنساوي الجنس والنزعة، واسمه الأصلي أنطون برطلمي كلوت، وُلد في غرينوبل بفرنسا سنة 1793 م من أبوين فقيرين، وربِّي في شظف من العيش وضيق ذات اليد، على أن ملامح النجابة كانت تلوح على وجهه، ومواهبه الطبية تتجلَّى في أعماله منذ كان صبيٍّا؛ لأنه كان على صغره ولعًا بتشريح الحشرات ودرس طبائعها0((من جريدة البيان تحت عنوان «كلوت بك» شارع يروي صفحات من التاريخ 8 ذو القعدة 1439هـ – 21 يوليو 2018م))
وفي سنة 1825 م اجتمع إليه المسيو تورنو، وكان تاجرًا فرنساويٍّا من نزالة مصروعلى معرفة بمحمد على ، بعث به الية ليعمل بمنصب طبيب لجيشه، وكان محمد علي باشا يركن إليه، ويثق برأيه، ويجيب مطاليبه،
وفى عهد الخديوى إسماعيل فكر «على باشا مبارك» الوزير المفوض من الخديو ى إسماعيل آنذاك فى إنشاء شارع يربط بين محطة السكة الحديد وشارع محمد على، وتقررَ عام 1872 شقّ شارع يربط محطة السكة الحديد بالأزبكية، وليربط شارع محمد علي بالقلعة. وأطلق على هذا الشارع اسم كلوت عام 1873. امتناناً بالطبيب الفرنسى الذى أنشأ أول كلية طب بمصر بجوار المستشفى العسكرى بـ«أبو زعبل» عام 1827، ثم نقلت فى 1837 إلى قصر أحمد العينى حتى ألحق بها مدرسة خاصة للصيدلة ثم مدرسـة للولادة.
وأصبحَ شارك كلوت بك محورًا رئيسيًا للمرور، ومُدَّ فيه خطّ للترام وبُنيت البيوت على جانبيه على طراز البواكي لحماية المارة والمحَال0
شارع كاوت بك سوق السلع المعمرة سوق ملابس اليونيفورم (مثل ملابس الطباخين وعمال النظافة ورجال الأمن وملابس المدارس ) فهناك تجد كل قطع الغيار للغسلات الكهربائية بجميع انواعها وقطع غيار الثلاجات والمراوح وقطع غيار الخلطات بأنواعها والسخانات وكذلك المكانس الكهربائية …..الخ ….كل ما يتخيلة الأنسان من قطع غيار للسلع المعمرة بأنواعها تجدها هناك
وقديما كان شارع كلوت بك أحد أهم أسواق الغلال والحبوب في مصر قبل الحملة الفرنسية، وبعد مجيء نابليون بونابرت اختار هذا الشارع محلا لإقامة جنوده نسبة لموقعه الاستراتيجي وقربه من ميدان رمسيس الذي يربط بين العاصمة المصرية وكل أحيائها وفي الوقت نفسه يعد مركزا لوسائل النقل المختلفة على مستوى الأحياء والمحافظات، وهو الأمر الذي يضمن لبونابرت استمرار الإمدادات الغذائية لجنوده. مشهد متناقض ويذكر المؤرخون أن شارع كلوت بك قد شهد بعد احتلال جنود الحملة الفرنسية له ظهور العديد من الحانات الصغيرة ودور اللهو والقمار ويرتادها أيضاً بعض صغار التجار على طول الشارع الذي يمتد حتى ميدان الأزبكية العتبة حاليا.ا تاريخ الشارع والسوق فقد تطور على مر الزمن ((من جريدة البيان تحت عنوان «كلوت بك» شارع يروي صفحات من التاريخ 8 ذو القعدة 1439هـ – 21 يوليو 2018م))
وربما لا يعرف الكثيرون من الأجيال الحالية أن شارع “كلوت بك” فى وسط القاهرة والذى يقصده الآلاف حاليا لشراء الملابس أو مستلزمات المدارس؛
وفي ظل هذا الازدهار، تم إنشاء العديد من الفنادق الصغيرة منخفضة الأسعار والتي كانت الأسعار وقتها لا تزيد على جنيهين كأجرة للغرفة في اليوم ويرتادها صغار الموظفين والعمال والقادمون من أقاليم مصر المختلفة، وصاحَب إنشاء الفنادق إنشاء عدد من محلات المأكولات والمشروبات مما أدى إلى ازدحام الشارع بالكثير من مرتاديه من المصريين والعرب على السواء. …وتشتهر فنادق كلوت بك والعتبة بوجود السودانيين فيها بكثافة كبيرة، حيث يشكلون نسبة 90% من عدد نزلاء هذه الفنادق يليهم الليبيون ثم أبناء الأقاليم، وعندما تمر بهذا الشارع وأنت تتحرك داخل ميدان العتبة تجد السودانيين نزلاء هذه الفنادق والباعة الجائلين من السودانيين أيضا يتجولون بهذه المنطقة بكثافة لتبادل الزيارات بينهم في فنادق العتبة وشارع كلوت بك ودائماً ما ينتهي بهم المقام أمام تمثال إبراهيم باشا بالقرب من الأوبرا القديمة