قبائل و عائلات

قبيلة بني عون وتعرف أيضاً ببني عونه أو لعناويه

بــنو عـــون
قبيلة بني عون وتعرف أيضاً ببني عونه أو لعناويه ، وهي احدى قبائل أولاد سلام (هنادي-بني عونه – بهجه) والبعض يضيف لهم قبيلة رابعة وهم الجبالية، من قبيلة بني سليم الحجازية القيسية العدنانية، يرجع نسبهم الى جدهم عــون بن ســلام من بطون لبيد من هيب نقلاً عن ابن خلدون والقلقشندي والبغدادي وهو النسب الأصح، وأن انتسابهم للسعادي انتساب حلف وليس نسب والله أعلم لورود ذكر بني عونه في المقصد الرفيع للخالدي قبل زمن سلام بن ذؤيب من أولاد أبي الليل، ولكن سواء كان أولاد سلام من لبيد هيب أو من سلام ذؤيب السعادي الكعوب فلا فرق فكلاهما من بطون بني سليم.
ونشأت ذرية عون بن سلام وأخوتهم وسط أغلبية من بطون سليم بالإضافة للمرابطين والبربر المقيمين في تلك النواحي من برقة ، وخلال أقل من قرنين نمت ذريتهم وصاروا عشيرة كبيرة كثيرة العدد وظهر فيهم فرسان ذاع صيتهم وتغلبوا على المرابطين والبربر وهابهم بني أعمامهم من بطون سليم وكانوا أشد بأساً من غيرهم، ونزلوا الى الصحراء الغربية في مصر ومنها الى إقليم البحيرة بعد استدعاء السلطان المملوكي مؤيد شيخ المحمودي لقبائل لبيد لطرد القبائل البربرية بعد أن كثر فسادهم وتمردهم وقطعهم الطريق في إقليم البحيرة.
وورد في المقصد الرفيع للخالدي ذكر بني عون في مصر لأول مرة في تروجة من أعمال إقليم البحيرة في منتصف القرن التاسع الهجري وهم يومئذ فرقتين كبيرتين لكل فرقة شيخ، ثم ورد ذكرهم كقبيلة واحدة في باقي المصادر المكتوبة في أواخر القرن التاسع الهجري تحت إمرة جويلي بن سليمان.
وذكر الجزيري في الدرر الفرائد أن بني عون من أقدم قبائل بني سليم التي نزلت مصر، وأنهم قدموا من المغرب ( المغرب الأدنى من برقة لتونس ) وذكر الحبوني في كتاب أنساب قبائل العرب ص 137 :
أن إمرة العربان في الديار المصرية جملة كانت لبني عونه من فجر القرن العاشر للهجرة، وكان أمراء بني عونه أمراء الحج للديار المصرية خمس مرات، أعوام (963هـ- 971هـ- 972هـ) تحت إمرة عيسى بك بن اسماعيل بن عامر، وأعوام (990هـ- 999هـ) تحت إمرة عمر بك بن عيسى بن اسماعيل كما ورد في حسن الصفا والابتهاج ، وقد عدت القبيلة من عربان مصر في العام 1883م.
ويؤكد الباحثون في مصر وليبيا أن قبيلة بني عون نزلت في بداية الأمر في الصحراء الغربية والمناطق الساحلية الشمالية واندمجوا مع قبيلة الجميعات من أقدم قبائل مصر والصحراء الغربية، فلما جاء اخوانهم من الهنادي في اثرهم تغلبوا عليهم وعلى الجميعات من الصحراء، فتركوا حياة البدو واتجهوا للحضر واشتغلوا في الفلاحة والتجارة وسكنوا القرى وتفرقوا في البلاد، خاصة اقليم البحيرة حيث استقروا وعملوا بزراعة أراضيها الخصبة ويؤدون خراج الأرض للسلطان، ويقول الجزيري في الدرر الفرائد ثم تبعهم من ليبيا قبيلتي لواته ومزاته ونزلوا عليهم في البحيرة وساءت جيرتهم فحدثت بينهم وبين بني عون حروب انتهت بجلاء لواته ومزاته من اقليم البحيرة، وكانت الصيحة التي أطلقها رجال بني عون في حربهم ضد لواته ( عونه يارجال ) ومنها جاء اسمهم (بني عونه)، ويطلق على أفراد القبيلة لقب (لعناوي والعوني)، وذكر الجزيري أن في بني عونه طوائف مختلفة لكل طائفة شيخ مميز وكانت امرتهم في أواخر القرن التاسع الهجري لمحمد جويلي و في القرن العاشر في بيت اسماعيل بن عامر.
ويذكر المؤرخ محمد سليمان الطيب أن أغلب بطون وعائلات بني عونه تتركز في البحيرة والغربية والشرقيه وصعيد مصر في الوقت الحاضر ولهم عزبة العوني في اطسا بالفيوم، ومنهم فرقة بالبداري في أسيوط ولهم هناك قرية تسمى باسمهم العونه، ولهم تواجد في سوهاج والأقصر وقنا و ومدن القنال وكفر الشيخ والجيزة والاسكندرية والشرقية والمنوفية و مطروح والواحات وغيرها من المحافظات.
وهناك تواجد لأبناء القبيلة خارج مصر في السودان وليبيا كما ورد في كتاب هجرة المصريين الى السودان صـ 631.
#بني_عون
المصادر:
– موسوعة القبائل العربية للدكتور محمد سليمان الطيب.
– كتاب العبر لإبن خلدون.
– نهاية الارب في معرفة قبائل العرب للقلقشندي.
– سبائك الذهب للبغدادي.
– بدائع الزهور في وقائع الدهور لإبن إياس.
– نهاية الارب في معرفة أنساب العرب للقلقشندي.
– الثغر الباسم في صناعة الكاتب والكاتم المعروف بالمقصد الرفيع للخالدي.
– أنساب قبائل العرب لعبدالسلام الحبوني.
– الدرر الفرائد المنظمة للجزيري.
– حسن الصفا والإبتهاج للشيخ أحمد الرشيدي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى