تاريخ ومزارات
كل ما تريد معرفته عن الملك الصالح نجم الدين أيوب

أسماء صبحي
الملك الصالح نجم الدين أيوب، هو السلطان الملك الصالح نجم الدين ابن السلطان الملك الكامل محمد بن السلطان الملك العادل أبي بكر محمد بن أيوب؛ ولد سنة 603هـ بالقاهرة.
جهاده
عزم لويس التاسع شن حملة صليبية جديدة على مصر والقدس بعد الهزيمة التي لحقتهم من السلطان صلاح الدين الأيوبي وتحرير القدس من أيديهم وكانت أهداف هذه الحملة الصليبية استعمارية اقتصادية.
اتجهت الحملة من قبرص إلى دمياط عن طريق البحر، ولما علم الملك الصالح بذلك جهز جيشه وكان في الشام قادمًا إلى مصر؛ ليقف ضد أطماع الصليبيين، وعسكر كما تقول الروايات بالمنصورة في بلدة أشمون طناح قريبًا من نهر النيل، وأرسل إلى دمياط جيشًا، وكان على رأس الجيش فخر الدين ابن الشيخ، وذلك بعد أن شحن المدينة بالمعدات والمؤن العسكرية.
لكن وقع ما لم يكن في الحسبان، حيث قتل الأمير نجم الدين ابن شيخ الإسلام، والأمير الوزيري، فرحل فخر الدين ابن الشيخ بالناس، وما كان من أهل دمياط لما رأوا رحيل الجيش إلا ترك مدينتهم حتى ظن الصليبيون أنها مكيدة حربية، إلا أنهم لما أرسلوا الرسل عرفوا أن أهل المدينة تركوا مدينتهم عن بكرة أبيهم وتسلمها الجيش الصليبي بدون قتال يذكر.
وفاته
ولما وصلت الأخبار إلى الملك الصالح نجم الدين الأيوبي زاده ذلك الأمر همًا وغمًّا، ونادى السلطان أثناء ذلك بالنفير العام بين المسلمين، فقدم إليه كثير من المتطوعين للجهاد، لكن كان المرض قد ألمَّ بالملك الصالح نجم الدين أيوب ليلقى ربه قبل أن يقضي على الحملة الصليبية التي استهدفت بلاده، وكتمت زوجته وأم ولده خليل خبر وفاته لئلاّ يؤثر ذلك في معنويات جيشه حتى قدم ابنه توران شاه، وتم القضاء على الحملة الصليبية الخامسة لتطوى صفحة من صفحات الحقد الصليبي على بلاد الإسلام والمسلمين.
ومات الملك الصالح نجم الدين أيوب وهو مرابط في الغزو لصد الحملة الصليبية التي كانت تستهدف مصر والقدس في سنة 647هـ.