قبائل و عائلات

مملكة سبأ … (1)

مملكة سبأ … (1)

مملكة سبأ Sheba جواهر

——————————————

روى الترمذي وغيره بسند صحيح، من حديث فَرْوَةَ بْنِ مُسَيْكٍ المُرَادِيِّ : لما نزلت سورة سبأ قال رجل : يا رسول الله، وما سبأ ؟ أرض أو امرأة؟

قال: 《ليس بأرض ولا امرأة، ولكنه رجل ولد عشرة من العرب، فتيامَنَ منهم ستة، وتشاءَمَ منهم أربعة، فأما الذين تشاءموا: فلخم وجذام وغسان وعاملة، وأما الذين تيامنوا: فالأزد والأشعريون وحمير ومذحج وأنمار وكندة 》. (*1)

……

تيامنوا : سكنوا اليمن … تشاءموا : نزحوا تجاه الشام

…….

 

سورة كاملة تتنزل في مملكة قديمة يقال: إن تاريخها يعود إلى أكثر من ألفي عام ق. م، فتكون تلك السورة معجزة من معجزات النبوة لرسول الله عليه الصلاة والسلام؛ لقلة النقل في ذلك الزمان عن تلك المملكة وشأنها، و جاءت الآيات بتفصيل سماتها تتكلم عن حضارتها تلك ومكانتها في سورتين :

 

☆ سورة النمل :

﴿ وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ * لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ * فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَأٍ بِنَبَأٍ يَقِينٍ ﴾ [النمل: 20 – 22]،

 

☆ وسورة سبأ :

﴿ لَقَدْ كَانَ لِسَبَأٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ ﴾ [سبأ: 15].

 

وحين يقول ربنا جل وعلا ذلك ؛ نعلم يقينًا أنها كانت آية بالفعل، فالمُلْكُ فيها مستقر يتداوله أبناء سبأ، ومنهم بلقيس، وفي ذرية سبأ سلالة العرب، فأبناؤه عشرة، سكن ستة منهم اليمن، وسكن أربعة منهم الشام.

 

و جاءت بلقيس فشيدت لهم سدًّا عظيمًا يدخر ماء المطر في موسمه ليفتح بواسطة بوابات مذهلة بطريقة عجيبة توزع الماء على المدينة طوال العام، فكان ما أطيب ثمرها ! وما ألذ العيش في رحابها ! أمن وطمأنينة، ورغد عيش، وسَعة رزق، يصفه الله عز وجل بقوله:

 

﴿ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ ﴾ [سبأ: 15]،

 

طيور وأشجار، وثمار وظلال، سماء صافية، وأرض نقية ﴿ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ ﴾ [سبأ: 15]، فلا يدخلها إلا طيب، هواؤها طيب وثمرها طيب، حتى قالوا: إن الركبان إذا دخلوا البلاد من سفر ودخلت معهم هوام وقمل فتموت بمجرد الوصول، فلا يدخلها خبيث أبدًا،

 

﴿ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً ﴾ [سبأ: 18]،

 

فكانوا إذا أرادوا السفر إلى الشام لم يتكلفوا حمل الماء والزاد والمتاع؛ لأنهم لا يحتاجون إليها لقرب القرى بعضها من بعض

 

﴿ وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ ﴾ [سبأ: 18]، وكأن المسافة بين قرية وقرية حتى يصلوا إلى الشام مقدرة بمقياس دقيق، فاستراحة الصباح في قرية كذا واستراحة الظهيرة في قرية أخرى وهكذا،

 

﴿ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ ﴾ [سبأ: 18]، وهنا نعمة مضافة؛ فأمن الطريق، وسلامة المرور، وتبدد الخوف ليلاً ونهارًا: تُشعر المسافرَ بالطمأنينة والسعادة.

 

حتى جاءت الكارثة بكفر هذه النعم، فكفروا بالمنعم أولاً ﴿ إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ * وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ ﴾ [النمل: 23، 24]،

 

فيبدو أنهم عادوا إلى كفرهم بالله عز وجل بعد إيمان بلقيس، ثم كفروا بالنعمة ﴿ فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا .. وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ﴾ [سبأ: 19]، فأرادوا العناء في السفر، وطلبوا حمل المتاع والزاد والماء، وكأنه نوع من البطر والأشر والإسراف وعدم الرضا والقبول بفضل الله عليهم، فهم يشابهون بني إسرائيل حين قالوا لموسى: ﴿ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا ﴾ [البقرة: 61] بعد أن تفضل الله عليهم بالمن والسلوى .

 

و يذكر أهل التاريخ عن قصة انهيار سد مأرب وزوال مملكة سبأ أن طريفة الكاهنة امرأة عمرو بن عامر تكهنت بتحطم السد، فأخبرت زوجها بعلامته إذا رأى جرذًا يَحفِر في السد يعمل بعمل عشرة رجال، وبالفعل قام في صبيحة يوم فرأى جرذًا يحفر السد، فعلم أنه لا بقاء للسد، ..

 

وكان رجلاً ذا مال وعقار وبساتين فأجمع النقلة من اليمن، وكاد قومه بأن أَمَر أصغر بنيه أن يلطمه إذا أغلظ له، ففعل، فقال: لا أقيم في بلد يلطمني فيها أصغر ولدي، وعَرَض أمواله، فقال أشراف اليمن: اغتنموا غضبة عمرو، فاشتروا أمواله، وانتقل في ولده وولد ولده !!

 

﴿ فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ ﴾ [سبأ: 16]،

 

ففتح عليها السيل وتغيرت ملامح الأرض؛ فالأخضر أصبح يبابًا، وتغيرت ملامح الصفاء إلى كدر، وتحولت السعادة إلى عناء، وتبدل حال الزرع إلى شجر غير مثمر !

﴿ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ ﴾ [سبأ: 19]،

 

فأصبحوا حديث القبائل، وربما كانوا هم الخبرَ العاجل في وسائل الإعلام حينها، ﴿ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ ﴾ [سبأ: 19]، فتفرَّق الأبناء؛ فخزاعة في العراق، والأنصار في يثرب، وغسان في الشام، والأزد في عمان ..

﴿ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ ﴾ [سبأ: 17].

 

قصة محزنة لمملكة عظيمة وحضارة كانت رائدة، فانتهت بلمح البصر، وهي رسالة لنا – أن نشكر المنعم وأن نشكر النعمة، فقد قال ربنا عز وجل:

﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ [إبراهيم: 7].

 

يختم الله جل وعلا تلك الآيات العظيمة في قصة هذه المملكة بقوله عز من قائل :

﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ﴾ [سبأ: 19]. (*2)

——————————————————————–

مملكة سبأ هي مملكة عربية قديمة استخدمت خط المسند في الكتابة كما في أسفل يسار الصورة المرفقة ..

 

أختلف في تحديد زمن نشأتها وهي موجودة من القرن الحادي عشر قبل الميلاد على الأقل إلا أنها ظهرت بوضوح في القرنين العاشر و التاسع قبل الميلاد و كانت أقوى الاتحادات القبلية في اليمن القديم ولم يرتبط اسم إقليم اليمن بأي مملكة يمنية بقدر ما ارتبط بمملكة سبأ.

 

استطاعت هذه المملكة أن تكون نظاما سياسيا وصفه علماء العربية الجنوبية بأنه فيدرالية ضمت مملكة حضرموت ومملكة قتبان ومملكة معين ؛ وكل القبائل التابعة لهذه الممالك، وأسسوا عددا من المستعمرات قرب فلسطين والعراق كما تشير نصوص آشورية وبعض الوارد في العهد القديم يعطي لمحة عن وجود سبئي قديم في تلك المناطق …. (*3)

——————————————————————-

السبئيون

 

يقول د. جواد علي في كتابه القيم “المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام” :

 

لورود إسم سبأ في القرآن الكريم فضل ولا شك في جمع أهل الأخبار لما بقي في أذهان المسنين عن سبأ والسبئيين ، فقد اضطر المفسرون إلى التقاط ما كان ورد عنهم من قصص وحكايات . وما كان القرآن ليشير إلى سبا ، لو لم تكن

لهم قصة عند الجاهليين …

 

وسبأ عند الأخباريين اسم جد أولد أولادا نسلوا ، وكانت من ذرياتهم شعوب، ووالده هو ( يشجب بن يعرب بن قحطان ) ، ومن أولاده قبائل كثيرة انتشرت في كل مكان من جزيرة العرب ، قبل الإسلام وبعده ، وإليه نسب نسلة السبئيون.

وقد زعموا أن اسمه الحقيقي ، هو ( عبد شمس ) . وأما سبأ ، فلقب لقب به، لأنه أول من سبى ، أي سن السبي من ملوك العرب وأدخل اليمن السبايا ..

 

وذكر بعضهم أنه بني مدينة ( سبأ) وسد مأرب ، وغزا الأقطار ، وبني مدينة( عين شمس ) بإقليم مصر ، وولى عليها ابنه ( بابلون ) ( بابليون ) ، وقالوا أشياء أخرى من هذا القبيل؟

 

وليس في النصوص العربية الجنوبية شيء عن نسب سبأ وعن هويته ، وليس فيها شيء عن إسمه أو عن لقبه المزعوم ، وكل ما ورد فيها أن سبأ إسم شعب، کون له مملكة ، وترك عددا كبيرا من الكتابات . و كان يتعبد لآلهة خاصة به،

وله حكام حاربوا غيرهم ، إلى غير ذلك من أمور سوف يأتي الكلام عليها . (*4)

 

نعم ، نشرت في كتاب .REF. EPIG صورة كتابة ، ذكر أنها حفرت على نحاس ، وهي في مجموعة P. Lamare ، جاء فيها : ( عبد شمس ، سبأ بن يشجب ، يعرب بن قحطان ).

ولم تنشر الصورة ( الفوتوغرافية ) لأصل الكتابة ، وانما نشرت كتابتها بالأحرف اللاتينية والعبرانية ، ولم يبد المتخصصون رأيا في هذا اللوح وفي نوع كتابته وزمان الكتابة ، لذلك لا أستطيع أن أبدي رأيا فيها ، ما لم أقف على ذلك اللوح ..

 

وأما حظ سبا في الموارد التاريخية ، فإنه لا بأس به بالقياس إلى حظ الشعوب العربية الجاهلية الأخرى ، فقد ورد ذكر السبئيين في التوراة وفي الكتب اليونانية واللاتينية وفي الكتابات الآشورية ، ويظن أن كلمة Sabu =الواردة في نص سومري يعود إلى Aradnannar ( باتیسي ) لجشLagash (*تلو) – وهو معاصر لآخر ملوك مملكة أور (*جنوب العراق )، أي من رجال النصف الثاني من الألف الثالثة قبل الميلاد ، – يرى أنها تعني أرض سبا”.

 

ويری ( هومل ) أن كلمة Sabum = SA-Ba-A-A :التي وردت عند ملوك ( أور ) في حوالي سنة ( ۲۰۰۰ ق. م.) انما تعني Beba الواردة في العهد القديم .

 

وإذن (سابا وسابوم) هي (سبأ والسبئيين) .

 

لقد صارت هذه النصوص السومرية أقدم نصوص تاريخية تصل إلينا وفيها ذكر (سبأ) ، ويكون السبئيون أول شعب عربي جنوبي يصل خبره إلينا ، ونكون بذلك قد ارتقينا – بسلام- بتاريخهم إلى الألف الثالثة قبل الميلاد . (*5)

 

وقد ذهب ( مونتگومري )Montgomery إلى أن السبئيين المذكورين في SA-Ba-A-A النصوص السومرية كانوا من سكان ( العربية الصحراوية )، أي البادية ، وهذه البادية في مواطنهم الأصلية الأولى ، ومنها ارتحلوا إلى اليمن .

 

أما من ارتحلوا عنها ، فليس لدي هذا المستشرق علم بذلك .

 

ويرى بعض الباحثين أن مجيء السبئيين إلى ديارهم التي عرفت باسمهم ، انما كان في ابتداء العصر الحديدي ، أي في القرن الحادي عشر قبل الميلاد ، وذلك بعد مئات من السنين من هجرة المعينين والقتبانين إلى اليمن .

 

ورأى بعض آخر احتمال هجرة السبئيين إلى اليمن في حوالي السنة (۱۲۰۰) قبل الميلاد ، أما هجرة المعينيين والقتبانيين وأهل حضرموت ، فقد كانت في حوالي السنة (۱۰۰۰ ق. م.). وقد مارس السبئيون الزراعة والتجارة، فكانت قوافلهم التجارية تصل إلى بلاد الشام ، وذلك في حوالي السنة ( ۹۲۲ ق. م.) على ما يستنبط من التوراة ؟

 

وذهب (هومل) إلى أن السبئيين هم من أهل العربية الشمالية في الأصل، غير أنهم تركوا مواطنهم هذه، وارتحلوا في القرن الثامن قبل الميلاد إلى جنوب جزيرة العرب ، حيث استقروا في منطقة ( صرواح ) و (مارب) وفي الأماكن السبئية

الأخرى . كانوا يقيمون على رأيه في المواضع التي عرفت با

عرفت ب (اربي) (عربي) ( اریبو ) في الكتابات الآشورية وب ( يارب ) Jarb في التوراة ۳. ومن ( برب ) ( يارب ) على رأيه جاء اسم ( مارب ) عاصمة (سبا) .

 

ويؤيد رأيه بما جاء في النص : 1156 Glaser الذي سبق أن تحدثت عنه من تعرض السبئيين لقافلة معينية في موضع يقع بين ( معان ) و ( رجمته ) الواقع على مقربة من ( نجران ) . وعنده أن هذا النص يشير إلى أن السبئيين كانوا يقيمون في أيام ازدهار حكومة معين في أرضين شمالية بالنسبة إلى اليمن ، ثم إنتقلوا إلى اليمن، ويرى في اختلاف لهجتهم عن لهجة بقية الشعوب العربية الجنوبية

دليلا آخر على أن السبئيين كانوا في الأصل سكان المواطن الشمالية من جزيرة.العرب ، ثم هاجروا إلى الجنوب .. (*6)

 

وقد ذكر العهد العتيق ( شبا ) ( سبأ ) تارة في الحاميين ، وذكرهم تارة أخرى في الساميين . ففي الآية السابعة من الاصحاح العاشر من التكوين ، وفي الآية التاسعة من الإصحاح الأول من أخبار الأيام الأول : أن ( شبا ) من

( کوش بن حام ) ، فهم من الكوشيين ، أي من الحاميين ..

 

على حين أننا نرى في الآية الثامنة والعشرين من الإصحاح العاشر من التكوين أنهم من الساميين. !! وبين الحاميين والساميين ، فرق كبير كما هو معلوم .

 

ثم إننا نرى أن التوراة قد جعلت ( شبا ) من ولد ( يقطان ) في موضع ، وجعلته من ولد ( يقشان ) في موضع آخر؟ !

 

ويقطان هو ولد من ولد ( عابر ) Eber . أما ( يقشان )

فهو ولد من أولاد ( إبراهيم ) من زوجه ( قطورة ) ، وفرق بين الاثنين …

 

ويرى علماء التوراة أن ذكر ( شبا ) و ( سبا ) تارة في الكوشيين أي الحامين ، وتارة أخرى في اليقطانيين ، أو في ( اليقشانين )، هو تعبير وكناية عن انتشار السبئيين ، ونزوح قسم منهم إلى السواحل الإفريقية المقابلة ، حيث سكنوا فيها ، وكونوا مستوطنات بها في ( أريتريا ) وفي الحبشة وفي أماكن أخرى .

 

ولهذا ميزتهم التوراة عن بقية السبئيين المقيمين في المنطقة العربية الجنوبية بجعلهم من أبناء ( کوش ) ، وميزت السبئيين المختلطين بقبائل ( يقشان ) يرجع نسبهم إلى ( يقشان ) … (*7)

 

وبذلك صار السبئيون ثلاث فرق بحسب رواية التوراة ، لانتشار هم وإقامة جماعات منهم في مواضع غريبة عن مواضعهم ، وذلك قبل الميلاد بالطبع بمئات من السنين ..

 

وقد وصفت أرض ( شبا ) في التوراة بأنها كانت تصدر ( اللبان ) ، وكانت ذات تجارة ، وأن تجارها كانوا يتاجرون مع العبرانيين :

( *تجار شبا ورعمة هم تجارك ، بأفخر أنواع الطيب ، وبكل حجر كريم والذهب أقاموا أسواقك حران و كنة وعدن تجار شبا وأشور وکلید تجارك .. )

 

واشتهرت قوافلها التجارية التي كانت ترد محملة بالأشياء النفيسة ، وعرفت بثروتها وبوجود الذهب فيها ؛ وقد قيل لذهبها ( ذهب شبا ) .

 

ويتبين من المواضع التي ورد فيها ذكر السبئيين في التوراة أن معارف العبرانين عنهم قد حصلوا عليها من اتصالهم التجاري بهم ، وهي محصورة في هذه الناحية فقط ، فلا نجد في التوراة عن السبئيين غير هذه الأمور ..

 

وقصة زيارة ( ملكة سبأ ) لسلمان ، المدونة في التوراة ، هي تعبير عن علم.العبرانيين بالسبئيين ، وعن الصلات التجارية التي كانت بينهم وبين شعب سبأ ؛ ولم تذكر التوراة اسم هذه الملكة ، ولا اسم العاصمة أو الأرض التي كانت تقيم بها ، …

 

وقد ذهب بعض نقدة التوراة إلى أن هذه القصة اسطورة دونها كتبة التوراة ، الغرض منها بیان عظمة ثروة سلمان وحكمته وملكه .

 

ورأی آخرون أن هذه الملكة لم تكن ملكة على مملكة سبأ الشهيرة التي هي في اليمن ، وإنما كانت ملكة على مملكة عربية صغيرة في أعالي جزيرة العرب ، كان سكانها من

السبئيين القاطنين في الشمال . ويستدلون على ذلك بعثور المنقبين على أسماء ملكات.عربيات ، وعلى اسم ملك عربي ، هو ( بثع أمر) السبئي في النصوص الآشورية …

 

في حين أن العلماء، لم يعثروا حتى الآن على اسم ملكة في الكتابات العربية الجنوبية ، ثم صعوبة تصور زيارة ملكة عربية من الجنوب إلى سليمان وتعجبها من بلاطه وحاشيته وعظمة ملكه ، مع أن بلاط , أورشليم يجب ألا يكون شيئا بالقياس إلى بلاط ملوك سبأ ، ولهذا لا يمكن أن تكون هذه المملكة في نظر هذه الجماعة من علماء التوراة ، إلا ملكة مملكة عربية صغيرة لم تكن بعيدة عن عاصمة ملك

سلمان ، قد تكون في جبل شمر أو في نجد أو الحجاز . (*8)

 

وذهب بعض العلماء أيضا إلى أن الغرض من هذه الزيارة لم يكن مجرد البحث عن الحكمة وامتحان سليمان ، وإنما كان لسبب آخر على جانب كبير من الأهمية بالقياس إلى الطرفين ، هو توثيق العلاقات التجارية وتسهيل التعامل التجاري بينها”

 

وقد ذهب المؤرخ اليهودي ( يوسفوس ) إلى أن هذه الملكة كانت ملكة( أثيوبيا ) الحبشة ومصر ، زاعما أن Saba اسم عاصمة الأحباش ، وأن اسم هذه الملكة Naukalls …

 

ونجد زعم ( يوسفوس ) هذا شائعا فاشيا بين أهل الحبشة ، فهم يذهبون حتى اليوم إلى أن أسرتهم المالكة هي من سلالة سليمان وزوجه ملكة ( شبا ) ، ويدعونها ( ماقدة ) Makeda • . ولا أظن أن ( يوسفوس ) قد اخترع بنفسه تلك القصة ، بل لا بد أن يكون قد أخذها من أفواه قومه العبرانين

 

وقد وصف هذا المؤرخ زيارتها لقصر سليمان في ( أورشليم ) ، وذكر أنها عادت الى مملكتها بعد أن استمعت إلى حكم هذا الملك النبي .وهو يردد بذلك صدی ما جاء في التوراة من أن زيارة تلك الملكة انما كانت لالتماس الحكمة منه.

 

ومهما قيل في أصل هذه القصة ، وفي خبر المؤرخ ( يوسفوس ) عن الملكة، فإننا نستطيع أن نقول أنها ترجمة وتعبير عن الصلات التاريخية القديمة الاقتصادية والسياسية التي كانت بين سبأ والحبشة ، وعن أثر السبئيين في الأحباش من جهة ؛ وبين هذا الفريق والعبرانيين من جهة أخرى ، رمز اليها بهذه القصة التي قد تكون قافلة كبيرة من زيارة فعلية حقا ، أدهشت العبرانين ، أدهشتهم من ناحية ما شاهدوه من ثراء الملكة وثروتها ، حتى أدخلوها في التوراة للاشادة بعظمة سليمان وما بلغه من مكانة وثراء وسلطان ..

 

لقد أدهشت هذه الملكة السبئية ( سليمان ) حين جاءت ع

الجوال تحمل هدايا وألطافا من أثمن المواد الثمينة بالقياس إلى ذلك العهد ، واذا كانت هذه الزيارة قد تمت من المنطقة العربية الجنوبية حقا، فلا بد أنها تكون قد قطعت مسافة طويلة حتى بلغت مقر ( سليمان ) في حوالي السنة ( ٩٥٠ ق. م. ) .(*9)

 

واذا أخذنا تحدث التوراة عن تجار (شبا) ( سبأ)، وعن قوافل السبئيين التي كانت تأتي بالذهب وباللبان وبأفخر أنواع الطيب إلى فلسطين ، وذلك في أيام ( سليمان ) وقبل أيامه أيضا ، وجب أن نرجع زمان هذه القوافل إذن إلى الألف

الثانية قبل الميلاد ، وذلك لأن زيارة ملكة سبأ لسليمان، كانت في حوالي السنة (٩٥٠ ق. م.)، ومعنى هذا أن السبئيين كانوا اذ ذاك من الشعوب العربية الجنوبية النشيطة في ذلك العهد.

 

وقد كانوا أصحاب تجارة وقوافل وأموال لا يبالون ببعد الشقة وطول المسافة ، فوصلوا بتجارتهم في ذلك الزمان إلى بلاد

الشام … (☆)

——–

وقد قص القرآن الكريم قصة زيارة ملكة (سبأ) لسليمان دون أن يذكر اسم الملكة ، غير أن المفسرين والمؤرخين وأهل الأخبار ذکروا أنها ( بلقيس ) وأنها من بنات التبابعة ، وقد صيرها بعضهم ( بلقيس بنت ابلیشرح )، أو ( بلقمة ابنة اليشرح )، أو ( بلقيس بنت ذي شرح بن ذي جدن بن اليشرح بن الحارث بن قيس بن صيفي بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان ) ، وهي( بلقيس ابنة الهدهاد بن شرحبیل ) ، إلى غير ذلك من أقوال .

 

وأرى أن الذين جعلوا اسم والدها الهدهاد ، انما أخذوا ذلك من ( الهدهد ) الطير الذي ورد ذكره في القرآن الكريم ، والذي نقل نبأ ملكة سبأ إلى سليمان . وقد كان الهدهاد على زعمهم في عداد ملوك اليمن ، وجعلوا سليمان ملكا على اليمن كذلك، جعلوا ملكه على اليمن ثلاثمئة وعشرين سنة ، وجعلوا ملك ( بلقيس ) وحدها مائة وعشرين سنة ، إلى غير ، إلى غير ذلك من أقوال .

 

وقد صير ( ابن دريد ) اسم بلقيس ( بلقمة ) ، وأوجد تعليلا لهذه التسمية فقال : إنها من ( اليلمق ) ، واليلمق القياء المحشو ، ويقال إنه فارسي معرب” .

 

وذكر بعض أهل الأخبار أن ( بلقيس ) لم تكن متزوجة حين قدمت على سلمان ، فقال لها ( سليمان ) : لا تصلح امرأة بلا زوج ، فزوجها من (سدد بن زرعة ) . وهكذا صيروا أمر ملكة سبا كله بيد سليمان ، حتى أمر اختیار زوج لها… (*10)

 

ويرى بعض الباحثين أن ما جاء في التوراة عن السبئيين ، لا يعتمد على موارد.أصلية و منابع موثوقة ، بل أخذ من موارد ثانوية ، ولهذا فإن في الذي جاء يحملنا على اعتباره مادة كدرة ، ليس فيها صفاء ..

 

وقد ذكر السبئيون في المؤلفات اليونانية واللاتينية ، وأقدم من ذکر هم من اليونان ( ثيوفراستس ) . والمعلومات التي أوردها عنهم وعن جزيرة العرب وإن كانت ساذجة و ذات طابع خرافي في بعض الأحيان ، إلا أن بعضا منها صحيح ،

وقد أخذ من أقوال التجار ، ولا سبا تجار الإسكندرية الذين كانوا يستقبلون السلع من العربية الجنوبية وأفريقية ، ومن قصص النونيين الذين كانوا يسلكون البحر الأحمر ، ويصلون إلى العربية الجنوبية وسواحل افريقية والهند للاتجار، وهي

قصص سطحية تميل إلى المبالغات. غير أن هذه المعلومات ، على الرغم من هذه لنقائص وأمثالها مما تتصف به ، هي ذات فائدة كبيرة لمن يريد الوقوف على حالة جزيرة العرب في ذلك العهد .

 

وقد تحسنت الأخبار اليونانية واللاتينية منذ الميلاد فيما بعد تحسنا عظيما ، ومرد ذلك إلى الاتصال المباشر الذي تم منذ ذلك العهد وما بعده بين اليونان واللاتين والعرب، وإلى الأطماع السياسية التي أظهروها تجاه جزيرة العرب ، تلك الأطماع التي جعلتهم يسلكون مختلف الطرق للحصول على معلومات عن بلاد العرب، وحالة سكانها ومواطن الضعف التي لديهم للولوج منها إلى بلادهم ، ولتحقيق مطامع استعمارية رمت لابتلاع جزيرة العرب .

 

ولذلك اعتبروا ما يحصلون عليه من أخبار عن هذه البلاد من أسرار الدولة التي لا يجوز إفشاؤها ولا عرضه للناس ، وهي قد جمعت أضابير وخزنت في الاسكندرية ، لم يسمح الا لبعض الخاصة من العلماء الثقات الاستفادة منها !

 

ويعود غالب علمنا بأحوال السبئيين إلى الكتابات السبئية التي عثر عليها في مواضع متعددة من العربية الجنوبية ، ولا سيما في الجوف مقر السبئيين .

 

وهي أكثر عددا من الكتابات العينية والقتبانية والحضرمية وغيرها . وهي تشاركها في.قلة عدد المؤرخ منها وقد أرخ قسم من النصوص المؤرخة بأيام حكم سبأ أو أصحاب الجاه والنفوذ ، ولذلك صعب على الباحثين تثبیت تواريخها حسب

التقاويم الحالية المستعملة عندنا ، لعدم علمهم بأيام حكمهم وبشخصياتهم ، وصار لها تقديرة غير مؤكد ولا مضبوط ، بتقويم حمير الذي يبدأ عادة بحوالي السنة (۱۱۰) قبل الميلاد ، أو السنة ( 109 ) قبل الميلاد على بعض الآراء فإن من السهل علينا تثبيت زمنها بالنسبة لسنين الميلاد، وذلك بطرح الرقم (۱۱۰) أو (۱۰۹) من التقويم الحميري ، فيكون الناتج من السنين التاريخ الميلادي بصورة تقريبية .

 

ومبدا تقويم حمير هو السنة التي تلقب بها ملوك سبأ بلقب جدید ، هو لقب ( ملك سبا وذو ريدان ). وهو لقب يشير إلى حدوث تطور خطير في حكم ملوك سبأ، إذ يعني ذلك أن ملوك سبأ أضافوا إلى ملك سبأ ملكا جديدا ، هو أرض ( ذو ريدان ) ، أرض الريدانيين ، وهم الحميرين ، فتوسع بذلك ملكهم، وزاد عدد نفوسهم ، فأرخوا بسنة التوسع هذه ، واعتبروها مبدا التقويم .

 

والعلماء الباحثون في تاريخ سبأ ، هم الذين استنبطوا أن هذا المبدأ هو في حوالي السنة ( ۱۱۰ ) أو (۱۰۹) قبل الميلاد

ويلاحظ أن السبئيين لم يهملوا بعد أخذهم بمبدأ التقويم الحميري ، التوريخ بالطريقة القديمة المألوفة وأعني بها التوريخ بالأشخاص وبالحوادث الجسام بالنسبةلأيامهم .

 

حتى الملوك أرخوا بعض كتاباتهم على وفق هذه الطريقة، وأرخوا البعض الآخر وفقا للتقويم الحميري الجديد . مما يدل على أنهم لم يتمكنوا من إهمال الطريقة القديمة لشيوعها بين الناس ، ولدينا أسماء عدد من الأسر والأشخاص في الكتابات السيئية المؤرخة. مثل : ( آل حزفر ) ( حزفرم ) (رآل سحم ) ( سحم ) و ( سالم بن منعم ) و (آل خليل ) وغيرهم.

 

وقد تبين من الكتابات السبئية أن لقب حكام سبأ ، لم يكن لقبا ثابتا مستقرة بل تبدل مرارا ، وأن كل تبدل هو لتبدل الحكم في سبأ ودخوله في عهد مختلف عن العهد الأقدم . ولذلك صار الحكم أدوارا ، واضطر المؤرخون المحدثون إلى التأريخ بموجبها ،

 

▪︎ دور أول ، وهو أقدم أدوار الحكم لقب حكامه فيه :

( مكرب سبا)،

▪︎ دور تال له صار اللقب فيه : ( ملك سبأ).

▪︎ثم دور آخر تغير فيه عنوان الملك فصار : ( ملك سبأ وذو ريدان ).(۱۱۰ق.م )

▪︎جاء بعده دور جديد صاراللقب الرسمي فيه : ( ملك سبأ وذو ربدان وحضرموت واليمن وأعرابها في المرتفعات وفي التهائم ) ، وهو آخر دور من أدوار الحكم في سبأ

وخاتمة الأدوار .

 

وبفضل الكتابات السيئية حصلنا على شيء من العلم بأصول الحكم في سبأ ، وبفضل البقية الباقية من آثار خرائب مدنهم

وقراهم ومستوطناتهم استطعنا تكوين إلمامة عن فنهم وعن العمران عندهم ، وعن نظم الري والزراعة لديهم وغير ذلك مما سنتحدث عنه . (*☆)

——————————————————————

(*1)الراوي : فروة بن مسيك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي | الصفحة أو الرقم : 3222 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح | التخريج : أخرجه أبو داود (3988)، والترمذي (3222) واللفظ له . الدرر السنية

——

(*2) د. حسام الدين السامرائي/ مملكة سبأ وأفراح الوطن/

شبكة الألوكة / 6/1/2015

——-

(*3) هارون يحي Perished Nations — Hârun Yah

Adolf Grohmann, Arabia Volume 3, Issue 1, Part 3 p.122 ; Hellenistic Economies — Zofia H. Archibald, — ; Kenneth Anderson Kitchen On the Reliability of the Old Testament p.594 Wm. B. Eerdmans Publishing, 2003 ISBN 080284960 ; Temples of Ancient Ḥaḍramawt. Pisa University Press. 2005. صفحة 68. ISBN 8884922119.; فرتزل هومل تاريخ الممالك العرب الجنوبية القديمة ص 64 انظر الويكيبديا;.

————

(*4)*منتخبات (ص ٤٧) ، تاج العروس (۱۹۹/۱۰ )، ابن خلدون ( ٤۷/٢ ) *المحبر ( ص ۳۹٤)، الطبري (۲۲۰/۱ ) ، ورووا شعرا على لسان علقمة بن ذي جدن في هذا المعنى :

ومنا الذي لم يسب قبل سبائه سباء ، ومن دان الملوك مرارا

——–

(*5)

Ency.، Vol.، 4. P. 3، O’Leary، P. 87، Rawlinson، Cunelt.

Inscr. W – آسيا. ، H ، 53 ، 07 ، مي ، 10 ، لا ، 2 ، 8 ،

Hommel ، in: Hllprecht’s Explorations in Bible Land، Philadelphia، 1903،

P، 730، Ency 4، P. 3، Arablon، E.، 24، أرابلين24 ، 8.

——–

(*6)أرابلين ، ب. ، 24 ، بيرتون ، النقوش الملكية لسومر وأكاد ، 1929 ، P. 115، Montgomery، P. 50، Otto Estelat – Festschrift، Wiesbaden،1959 ، 8. ، 153

الملوك الاول ، الاصحاح التاسع ، الآية ۱۱ ، 2 ,.Arablen, B

هوميل والجغرافيا والتاريخ الشرق القديم ، أنا ،

8. 142، Aufsata and Abhande، B.، 200، 281، 302، 313.المصدر نفسه .وجلاسر 1155 = هاليفي 535.

——-

(*7)هوميل ، جوجر. أنا ، ب ، 143. التكوين : الاصحاح العاشر ، الآية ۲۸ .التكوين : الإصحاح الخامس والعشرون ، الآية 3.التكوين : الإصحاح الخامس والعشرون ، الآية ۰۲

هاستنجز ، ص ، 400 ، 842 ، الموسوعة ، الكتاب المقدس ، ص 2504 ، أرميا : الإصحاح السادس ، الآية ۰۲۰

——-

(*8) حزقيال : الإصحاح السابع والعشرون ، الآية ۲۲ وما بعدها ، الاصحاح الثامن والثلاثون الاية 13؛ أیوب : الإصحاح السادس ، الآية 19؛ هاستنجز ، ص 842 ؛ المزامير : المزمور الثاني والسبعون ، الآية ۱۰ ( فأتت إلى أورشليم بموكب عظيم جدا بجمال حاملة أطيابا وذهبا كثيرا جدا و حجارة كريمة ) ،، الملوك الأصحاح العاشر ، الآية ۲ ؛ هاستنجز ، ص 843.

——–

(*8)

Montgomery, P. 181, Dhorme, Revue Biblique,؛ P. 105, Glaser, Sklize,؛I, B., 387, Dussaud, Les Arabes en Byrle, P. 10, Hastings, P. 843.؛Hastings, P. 843. Kittel, Die Bücher der Könige, 8., 89.؛Encycl., Vol. 1, P, 720,؛Ency, Vol., I, P. 120,

——–

(*10)سورة النمل : رقم ۲۷ ، الآية ۲۱ وما بعدها

الطبري (۷۹/۱ه ، وما بعدها ، ۱۳۸ ، ۹۰۸) .

الطبري (۲۰۹/۱) ( طبعة المطبعة الحسينية )

اليعقوبي (۱۰۸/۱) ( طبعة النجف ) .

کتاب التيجان ( ص ۱۰۱)، مروج الذهب ( 4/۲)

——

(*11)

Discoveries, P. 35, Hastings, P. 868.

Discoveries, P. 35.

Encycl., Vol, I, P. 120.

ويدعي الأحباش أن ( منليك ) وهو جد الأسرة المالكة ، هو ابن سليمان من زوجة ( ماقدة ) ملكة ( شبا ) ،

Encycl., Vol. I, P. 720, J. B. Conelbeaux, Histoire de L’Abyssinle, -IP, 108.- Josephus, Jewish Antiquities, Vol., V., P. 661.

——-

(☆ ) المفصل في تاريخ العرب قبل الأسلام /د. جواد على جزء ٢ ص ٢٥٧_ ٢٦٨ / ط الثانية ١٩٩٣م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى