تاريخ ومزارات
موجز لتاريخ الدولة الأموية وحكامها
موجز لتاريخ الدولة الأموية وحكامها:
كانت الدولة الأمويّة أوّل دولةٍ إسلاميّة تنتهج مبدأ التّوريث في الحكم، إذ انحدر جميع خلفائها من بني أمية، وقد اعتبرت تلك الحقبة من أزهى حقب التّاريخ الإسلامي، حيث توسّعت الدّولة الإسلاميّة لتمتد من حدود الصّين شرقًا إلى جنوب فرنسا غربًا، فكيف كان تأسيس الدّولة الأمويّة؟، وما هي أهم الأحداث التي حصلت في الفترة التي حكمت فيها ؟ مراحل الدولة الأموية: مرت الدولة الأموية بالعديد من المراحل ومن أهمها ما يلي:
ـ التأسيس: تأسّست الدّولة الأمويّة على يد الصّحابي معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، حيث كان قبل ذلك واليًا على الشّام منذ العام الثّامن عشر للهجرة، وبعد حادثة اغتيال الخليفة الرّاشد عثمان بن عفّان رضي الله عنه اضطربت أمور الدّولة الإسلاميّة وحصلت الفتن فيها حينما تولّى الخلافة الإمام عليّ رضي الله عنه بدون أن يبايعه والي الشّام معاوية.
كانت حجّة معاوية أنّ الخليفة يجب عليه أن يقتص من قتلة عثمان قبل مبايعته، وقد اعتبر معاوية نفسه ولي دم عثمان بسبب أنّهما من بني أمية، وقد حصلت مواجهات بين معسكر عليّ ومعاوية ولم تنته إلاّ عند اغتيال الخليفة عليّ وتولّي ابنه الحسن الخلافة، حيث قرّر الحسن التّناول لمعاوية عن الخلافة، فأصبح معاوية خليفة للمسلمين ليكون بذلك أوّل خليفة من خلفاء الدّولة الأمويّة.
استمر حكم معاوية عشرين سنة ازدرهت فيها الدّولة وتوسّعت، وقد سنّ معاوية ولاية العهد كمبدأ للتعيين من بعده حينما أمر النّاس بمبايعة ابنه يزيد للخلافة قبل عشر سنوات من وفاته وذلك في عام 50 للهجرة.
خلافة يزيد بن معاوية : تولّى الخليفة الثّاني يزيد الخلافة في سنة 60 للهجرة ولم يدم فيها طويلًا، وقد حدثت في عهده ثورة الحسين بن علي رضي الله عنه، ومعركة كربلاء الشّهيرة التي استشهد على أثرها الحسين وكثير من آل بيته الأطهار.
العصر الذّهبي للدّولة : تولى الخلافة من بعد يزيد ابنه معاوية وقد تنازل عنها ليتولّاها والي المدينة مروان بن الحكم، ثمّ من بعده ابنه عبد الملك بن مروان، حيث قام بتثبيت أركان الدّولة من خلال القضاء على أبرز خصومها، وهم عبد الله بن الزّبير، وعبد الرّحمن بن الأشعث، وقد برز في عهده اسم الحجّاج بن يوسف الثّقفي كواحد من أقوى رجالات الدّولة وأكثرهم بطشًا وولاء لها.
عصر الانحطاط ثمّ الهزيمة : تولى بعد عبد الملك ابنه الوليد، ثم أخيه سليمان، ثم الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز، ثم يزيد بن عبد الملك، ثم أخيه هشام، وبعد هشام دخلت الدولة في مرحلة الاضطرابات والضعف، حيث كانت نهايتها سنة 132 للهجرة على يد الثورة العباسية التي هزمت الأمويين في معركة الزاب الشهيرة.
معركة الزاب :
الكبرى أو معركة الزاب الأعلى وقعت في 11 من جمادى الآخرة عام 132 هـ الموافق 25 يناير 750 قرب نهر الزاب الكبير وهو أحد روافد نهر دجلة، ويقع في شمال العراق.
وقعت المعركة بين الخليفة الأموي الأخير مروان بن محمد وعبد الله بن علي. حيث التقى الجيشان في منطقة الزاب بين الموصل وأربيل، فانهزم جيش مروان وفر إلى مصر حيث قُتل في مدينة أبي صير فكان آخر خلفاء بني أمية في الشام.
وبمقتله انتهت عمليًا الخلافة الأموية ولذلك تعد إحدى المعارك الفاصلة في التاريخ الإسلامي، ولم ينجُ من الأمويين إلا عبد الرحمن بن معاوية المُلقب بـعبد الرحمن الداخل، الذي بدوره فر إلى الأندلس وأسس الدولة الأموية الثانية بها.
وفي ما يلي قائمة بالخلفاء الأمويون الذين توالوا على حكم الدولة الأموية :
1ـ أول خليفة تولّى خلافة الدولة الأموية كان معاوية بن أبي سفيان.
2ـيزيد بن معاوية.
3ـ معاوية بن يزيد.
4ـ مروان بن الحكم.
5ـ عبدالملك بن مروان.
6ـ الوليد بن عبدالملك.
7ـ سليمان بن عبد الملك.
8ـ عمر بن عبد العزيز.
9ـ زيد بن عبدالملك.
10ـ هشام بن عبدالملك.
11ـ الوليد بن يزيد.
12ـ يزيد بن الوليد.
13ـ ابراهيم بن الوليد.
14ـ مروان بن محمد.
عن تاريخ العالم المعاصر محاضرات…
محفظة التاريخ