قبائل و عائلات
الحياة العقلية عند عرب الحجاز في العصر الجاهلي
الحياة العقلية عند عرب الحجاز في العصر الجاهلي
الحياة العقلية لأ ية أمة من الامم او شعب من الشعوب يقصد بها مدي ما بلغته هذه الامة في الميدان الثقافي والعلمي والفكري هذا الميدان الذي يؤثر تأثيرا خطيرا في عقل الامة وتفكيرها وازدهار النهضة فيها
ومن العجب ان يكون اكثر سكان الحجاز في العصر الجاهلي بدوا لا يعرفون القراءة ولا الكتابة فضلا عن ان يعرفوا علما او ثقافة ومع ذلك فقد كان لهؤلاء البدو
لون من الوان الثقافة الشعبية المستمدة من البيئة والتجارب والاقتباس من قريش ، حكام مكة وزعماء الحجاز في العصر الجاهلي
أما مدن الحجاز وفي مقدمتها مكة والمدينة والطائف فكان لها طابع اخر إذا كان الكثير من اهلها مثقفين ثقافة خاصة بتأثير البيئة والاختلاط والرحلات ومواسم الحج واسواق العرب فقد كان الحارث بن كلدة وابنه النضر بن الحارث مثقفين بثقافة فارسية واسعة
وكان بنو عبد مناف يرحلون الي كسري وقيصر والي اليمن في متاجرهم ويتزودون بقسط من ثقافات هذه الامم المجاورة لهم
كما كان عمارة بن وليد المخزومي وعمرو بن العاص كلاهما تاجرين خرجا الي النجاشي وكانت ارض الحبشة لقريش متجرا ووجها
وكان بمكة طبقة مثقفة تدعي طبقة الحكام ويفصلون في كل المشكلات وتعرض عليهم شتي الخصومات فيقضون فيها ومن الحكام بمكة من قريش من بني هاشم
عبد المطلب
الزبير
ابوطالب
ومن بني امية
حرب بن امية
ابوسفيان بن حرب
ومن بني زهرة
العلاء الثقفي حليف بني زهرة
ومن بني مخزوم
العدل وهو الوليد بن المغيرة
ومن بني سهم
قيس بن عدي
العاص بن وائل
ومن بني عدي
كعب بن نفيل
ولاشك ان هذه الطبقة مظهرا لثقافة اصيلة وهي لا ريب كانت عاملا مهما في تطور الحياة العقلية عند عرب الحجاز في العصر الجاهلي وقد يقال ان هذه الطبقة نشأت علي الحكمة نشأة الفطرة والطبع كما ذهب اليه الشهر ستاني في الملل والنحل
ولكننا ننفي ذلك فلا يمكن ان يكون مثلا هذا النظام السياسي الذي وضعه قصي وبنوه لحكم مكة في العصر الجاهلي أثرا من ٱثار الفطرة والطبع وانما هو مظهر لثقافة سياسية ربي ابناء قصي عليها رحلاتهم ومشاهداتهم في الامم التي كانوا يذهبون بقوافل التجارة اليها
ثم انه قد كان يعيش في مكة والمدينة طبقة اخري من الحكماء الذين تأثروا بالديانات السماوية القديمة التي كان لها بعض الاثار في مكة والمدينة والطائف ومن هؤلاء مثلا
ورقة بن نوفل
وكان كما ورد في كتاب بدء الوحي في صحيح البخاري امرأ قد تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العبراني فيكتب الانجيل بالعبرانية ما شاء الله ان يكتب
ومنهم كذلك زيد بن عمرو بن نفيل وامية ابن ابي الصلت
وكان قد نظر في الكتب وقرأها وهو اول من قال باسمك اللهم وسواهم ولاشك ان هؤلاء كان لهم اثر علي الحياة العقلية عند عرب الحجاز في هذا العصر
للبحث بقية
عبد اللطيف طه بوخميس