9 قبائل صنعت تاريخ الإمارات منذ مئات السنين

تعد دولة الإمارات أرضا لقبائل عربية عريقة لعبت دورا محوريا في تاريخ المنطقة قبل الاتحاد وبعده، حيث شكلت هذه القبائل العمود الفقري للمجتمع وأسهمت في بناء الهوية الوطنية حتى جاء الشيخ زايد آل نهيان فجمعها تحت راية واحدة لتولد دولة الإمارات الحديثة.
أشهر قبائل الإمارات
من أبرز هذه القبائل قبيلة آل شرقي التي حكمت الفجيرة وتفرعت منها عائلات عدة مثل الصناحنة والفهود والزيود، ثم قبيلة الشوامس التي كان لها حضور قوي في الحيرة والعين والحمرية، إضافة إلى قبيلة النيادات التي ارتبط اسمها بقلعة حيرة النيادات في العين وانتشرت فروعها في الخليج والشام والعراق.
كما برزت قبيلة القواسم التي أسست نفوذا كبيرا في رأس الخيمة والشارقة وتمكنت في القرن السابع عشر من تكوين قوة بحرية هائلة اصطدمت بالأسطول البريطاني حتى أطلق الغرب على أبنائها لقب قراصنة الخليج، إلى جانب قبيلة العوامر التي يعود أصلها إلى اليمن وعمان وتميزت بثرائها وصلاتها الوثيقة بالأسرة الحاكمة في أبوظبي.
وتعد قبيلة النعيم من أعرق القبائل إذ يعود نسبها إلى الأنصار وبرز منها حكام إمارة عجمان عبر أجيال متعاقبة، بينما كان لبني ياس مكانة محورية حيث انحدرت منها أسر آل نهيان وآل مكتوم اللتان قادتا مسيرة الاتحاد، فيما لعبت قبيلة المناصير دورا بارزا في المنطقة الغربية من أبوظبي واشتهرت بتماسكها وانتشارها في الإمارات والسعودية وقطر.
كما كان للمحارزة وجود قوي في مناطق مسافي والغمرة والطيبة وعدة وديان جبلية، أما الشحوح والعرب والبحارنة فقد شكلوا أيضا جزءا من النسيج الأصلي للإمارات وأسهموا في تعمير الأرض منذ قرون.
ومن هذه القبائل انحدرت عائلات كبرى مثل آل نهيان وآل مكتوم وآل علي وآل الشامسي وآل بو حمير والطنيجي وغيرها، لتصبح أسماؤها جزءا من ذاكرة الوطن.
بفضل حكمة الشيخ زايد آل نهيان انتقلت الإمارات من ولاء القبيلة إلى الولاء للدولة، فأسس نظاما اتحاديا قويا جمع القبائل تحت راية واحدة، ورسخ أسس النهضة الاجتماعية والاقتصادية التي جعلت من الإمارات نموذجا للتطور والوحدة في العالم العربي.



