حوارات و تقارير

فن السدو التقليدي في استقبال ترامب بالرياض.. تراث نسجته أيدي الأجداد

أميرة جادو

في مشهد رسمي مميز يعكس هوية المملكة العربية السعودية الثقافية، وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الرياض، اليوم الثلاثاء، حيث استقبل بسجاد بنفسجي مستوحى من طبيعة صحارى المملكة في الربيع، ويزين هذا السجاد فن “السدو” التقليدي، أحد الحرف الأصيلة المسجلة لدى اليونسكو، وتشكل هذه الزخارف بعداً إضافياً يعكس أصالة الحرف الشعبية السعودية وارتباطها بالهوية الوطنية.

السدو.. تراث ينبض بالحياة

لا يزال فن “السدو” التقليدي حاضرًا في أرجاء المملكة، ليس فقط في البادية بل أيضًا في المدن والمهرجانات والمعارض، ويعد من أبرز الحرف اليدوية التي تعكس هوية الإنسان السعودي.

وقد أدرج في قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو عام 2020، كما استُوحي منه شعار “إكسبو الرياض 2030”.

دعم رسمي للحرفيات

والجدير بالإشارة أن تسمية عام 2025 بـ”عام الحرف اليدوية” يعكس مدى الاهتمام الرسمي بالحرف التراثية، وعلى رأسها السدو، الذي تبدع النساء في حياكته بألوانه الزاهية ونقوشه الهندسية، مستخرجات خاماته من شعر الماعز وصوف الغنم ووبر الإبل.

مراحل صناعة السدو

تمر صناعة السدو بعدة مراحل تبدأ بجزّ الصوف وغسله وتجفيفه، ثم غزله وصبغه بألوان طبيعية كالحناء والزعفران، لتحاك بعد ذلك الأقمشة باستخدام أدوات تقليدية أبرزها “المنفاش” والمغزل والنول.

حاضنات مجتمعية

كما تسهم جمعيات كـ”مغازل السدو” و”الملك عبدالعزيز النسائية” في دعم الحرفيات، من خلال التدريب والتسويق والتطوير، وقد تجاوز عدد الأسر المنتجة بمنطقة الجوف 500 أسرة. وتبرز الجمعية منتجات السدو بجودة عالية، تجمع بين الأصالة والابتكار.

بصمة في المناسبات

والجدير بالذكر أن السدو يحضر بقوة في الفعاليات والمهرجانات الكبرى بالمملكة، كبصمة ثقافية تراثية مدعومة من وزارة الثقافة والهيئات المختصة، في إطار رؤية المملكة 2030، الهادفة إلى صون هذا الإرث الوطني وتعزيزه في وجدان الأجيال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى