
د/ سهام جبريل تكتب: سيناء لا تقبل المساومة
كان لى شرف المشاركة بوجهة نظرى بصفتى ابنة سيناء واعلامية ونائبة عن سيناء لدورتين ومتخصصة فى مجال الاستراتيجية القومية والرأى العام.
تعليقي على كلمة السيد الرئيس بمناسبة عيد تحرير سيناء:
جاءت كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة ذكرى تحرير سيناء معبّرة عن المعاني العميقة التي تحملها هذه المناسبة الغالية على قلوب المصريين. وتمس الوجدان الوطنى لجموع الشعب المصرى خاصة انا كابنة من ابناء سيناء حيث تحدث الرئيس بروح وطنية صادقة، واستعرض تضحيات رجال القوات المسلحة، والتحديات التي واجهتها مصر على مدار عقود لاستعادة كل شبر من أرضها.
كالعادة، حملت كلمة السيد الرئيس رسالة أمل وثقة بالمستقبل، خاصة في ظل ما تمر به الدولة من خطوات تنموية وجهود كبيرة للحفاظ على أمن واستقرار الوطن. وتحديات إقليمية ودولية.
كما أن تأكيد الرئيس على أهمية الوعي الوطني ومواجهة محاولات النَيل من استقرار مصر أمر هام جدا لنشر الوعى الجمعى لدى أبناء مصر .
كابنة من أبناء سيناء، شعرت بفخر واعتزاز كبيرين وأنا أستمع إلى كلمات الرئيس، لأنها تلامس وجداننا نحن أبناء هذه الأرض الطيبة،التى حافظ عليها الآباء والأجداد وتركوها أمانة فى أعناقنا فنحن عشنا المرحلة الصعبة ونعرف جيدًا قيمة سيناء وما مرّت به من تضحيات ومعاناة حتى تنعم بالسلام والاستقرار وقيم كلمة السيد الرئيس وحرصة على الأمن القومى المصرى وعلى سيناء بوابة الأمن القومى الاولى وماتمثلة من أهمية استراتيجية.
تنمية سيناء
ورؤية السيد الرئيس التى تمثل نظرة وطنية ثاقبة وقوة الإرادة السياسية التى ترجمت رؤيتة على أرض الواقع من خلال اقرار استراتيجية تنموية متكاملة لتنمية شبه جزيرة سيناء.
فى الحقيقة الكلمة لم يكن مجرد خطاب رسمي، بل كانت رسالة وفاء لكل شهيد وروح أمل لكل من يعيش على أرض سيناء. لقد أعادت التأكيد على أن سيناء ليست فقط أرضًا حُررت، بل هي أرض واعدة، ومصدر قوة وإلهام. ونحن في سيناء نؤمن أن التنمية التي نشهدها اليوم على أرضنا هي امتداد لمعركة التحرير، وأن مشاركتنا في البناء لا تقل أهمية عن تضحيات من قدموا أرواحهم من أجل الوطن.
تحية لكل من ساهم في تحرير سيناء، وتحية لكل يد تبني وتعمر اليوم. وسنظل دائمًا سندًا لهذا الوطن، نحميه ونفخر بالانتماء إليه سينا فى قلب وعقل ووجدان كل أبناء مصر