رمضان زمان.. شخصيات فنية ارتبطت بالشهر الكريم

أميرة جادو
يحمل شهر رمضان مكانة خاصة في وجدان الكثيرين، حيث تتداخل الطقوس والعادات مع الذكريات الجميلة التي تعيدهم إلى سنوات الطفولة، فبعيدًا عن الفوانيس والزينة والأطباق المميزة التي تزين مائدة الإفطار، حيث تمثل عدد من الشخصيات الفنية ذكريات معينة ووقع خاص على نفوس الجمهور، حيث ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بأجواء الشهر الكريم، يكفي أن يصادف البعض مشهدًا عابرًا لإحدى هذه الشخصيات، حتى تعود بهم الذاكرة لأيام رمضان التي عاشوها برفقة أحبائهم.
قصة فانوس رمضان
يعتبر الفانوس أحد أبرز رموز رمضان التي لا تخلو منها أي زاوية في المنازل والشوارع، وبالرغم من أن جذوره تعود لقرون مضت، إلا أنه تحول تدريجيًا من مجرد وسيلة إنارة إلى طقس احتفالي يدخل البهجة إلى قلوب الصغار والكبار، ومع مرور الوقت، تنوعت أشكال وألوان الفوانيس، حتى بات اقتناؤها عادة متوارثة تعلن قدوم الشهر الفضيل.
شخصيات فنية ارتبطت بشهر رمضان
بوجي وطمطم
من أبرز الشخصيات التي التصقت بشهر رمضان، شخصيات مسلسل الأطفال الشهير “بوجي وطمطم”، الذي عرض لأول مرة عام 1983، من فكرة وإخراج الفنان الراحل رحمي، وقد علقت أصوات بوجي، الذي جسده الفنان يونس شلبي، وطمطم، التي أدت دورها الفنانة هالة فاخر، في أذهان الأطفال لسنوات طويلة، حتى باتوا رمزًا لا يفارق ذاكرة المشاهدين في رمضان.
شخصية بكار الكرتونية
في منتصف التسعينيات، قدمت المخرجة منى أبو النصر شخصية “بكار” الكرتونية، ليكون بطل أول مسلسل كرتوني مصري يعرض عام 1998، ونجح المسلسل في خطف قلوب الأطفال، حيث كان يعرض سنويًا طوال شهر رمضان حتى عام 2003، وهو العام الذي فقد فيه الوسط الفني منى أبو النصر، كما استمر عرض حلقات “بكار” لاحقًا بجهود نجلها المخرج شريف جمال، وظلت الشخصية حاضرة بقوة في وجدان الجمهور حتى اليوم.
شخصية فطوطة
لا يمكن الحديث عن رمضان دون التوقف عند شخصية “فطوطة”، التي جسدها الفنان الراحل سمير غانم، ورافقه المخرج فهمي عبد الحميد في ابتكارها. والطريف أن فكرة المسلسل كانت في البداية بعيدة تمامًا عن الكوميديا، حيث استهلمت من شخصية “ابن بطوطة”، ليكون مسلسلًا عن الرحلات، إلا أن الأمور انقلبت عندما عاد المخرج إلى منزله ذات يوم، ليشاهد نجله يرتدي ملابسه الواسعة بشكل طريف، ما ألهمه تحويل “فطوطة” إلى تلك الشخصية الشهيرة ذات البدلة الخضراء والحذاء الأصفر الذي صنعه سمير غانم بنفسه.
عمو فؤاد
بالرغم من تميز الفنان فؤاد المهندس بأعماله السينمائية الكلاسيكية، إلا أن شخصية “عمو فؤاد” التي قدمها ضمن فوازير رمضان عام 1983، منحته شعبية جديدة بين الأطفال، جاءت فكرة الفوازير بلمحة سريعة من المخرج محمد رجائي، الذي كان يسعى لتقديم برنامج رمضاني للأطفال، ليقنعه فؤاد المهندس بفكرة الفوازير القصيرة ذات الطابع الترفيهي، فحققت نجاحًا باهرًا وباتت إحدى أبرز ذكريات الجمهور الرمضانية.
سلاحف النينجا
أما بالنسبة للأطفال الذين عاشوا تسعينيات القرن الماضي، فقد كان لمسلسل “سلاحف النينجا” مكانة خاصة خلال شهر رمضان، ورغم أن العمل في الأصل أميركي، إلا أن دبلجته للعربية وعرضه خلال الشهر الكريم حوّله إلى أحد أبرز البرامج التي لاقت رواجًا كبيرًا، حتى أصبح الأطفال يقلدون شخصياته الشهيرة، مستلهمين من مغامراتهم ومواقفهم الشجاعة.