المزيد

مقبرة توت عنخ آمون ليست وحدها بالأقصر.. تعرف على أشهر مقابر ملوك الفراعنة

حدث في 16 فبراير عام 1923، دخل عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر لأول مرة إلى مقبرة الفرعون توت عنخ آمون بعد أسابيع قليلة من اكتشافها، حيث تم العثور عليها في الرابع من نوفمبر عام 1922، تعتبر هذه المقبرة واحدة من أهم الاكتشافات الأثرية في العصر الحديث، إذ إنها ليست الوحيدة بين مقابر ملوك وملكات الأسر الفرعونية في الأقصر، وفي هذا السياق، نستعرض أبرز المقابر الأثرية في المحافظة، وفقًا لما أوردته الهيئة العامة للاستعلامات.

مقبرة توت عنخ آمون

تتصدر مقبرة الملك توت عنخ آمون قائمة المقابر الفرعونية الأكثر شهرة في مصر والعالم، إذ ارتبط يوم اكتشافها في 4 نوفمبر بالعيد القومي للأقصر. لقد أثارت المقبرة منذ اكتشافها دهشة العالم وأضفت سحرًا خاصًا على الحضارة المصرية القديمة، حيث جذبت كبار ملوك وأمراء العالم ليكونوا من أوائل زائريها. ولا تزال حتى اليوم مقصدًا سياحيًا عالميًا بارزًا.

ينسب اكتشاف المقبرة إلى هوارد كارتر، عالم الآثار البريطاني المولود في لندن عام 1874، والذي اشتهر بسبب اكتشافه لهذه المقبرة في وادي الملوك. في عام 1907، التقى كارتر باللورد كارنارفون. أحد المهتمين بعلم الآثار، والذي وافق على تمويل بعثاته التنقيبية. ورغم الفترات الطويلة التي لم تسفر عن أي اكتشاف. قرر كارنارفون إيقاف التمويل، إلا أن إصرار كارتر أقنعه بمنحه فرصة أخيرة لموسم واحد، وهو ما أثمر عن الكشف العظيم في نوفمبر 1922.

مقبرة نفرتاري

تقع مقبرة الملكة نفرتاري، الزوجة الرئيسية للملك رمسيس الثاني، في وادي الملكات بالبر الغربي، وتحمل الرقم 66. عُرفت الملكة بحب رمسيس الثاني العميق لها، إذ قال عنها: “هي التي تشرق الشمس من أجلها”. منذ اكتشافها عام 1904 على يد البعثة الإيطالية بقيادة إرنستو سكياباريللي. لا تزال المقبرة تبهر الزوار بجمال نقوشها وألوانها الزاهية التي تغطي 520 مترًا مربعًا.

تتكون المقبرة من سبع حجرات وممر طويل يؤدي إلى الغرفة الرئيسية، التي تنتهي بممر آخر يصل إلى غرفة التابوت، المكونة من أربع دعائم وثلاث غرف صغيرة. ورغم اكتشاف المقبرة في أوائل القرن العشرين، لم تفتح أمام الزوار إلا في التسعينيات بعد عمليات ترميم للحفاظ على نقوشها الفريدة.

مقبرة تاوسرت

مقبرة تاوسرت، الواقعة في وادي الملوك، تعود للملكة تاوسرت، زوجة الملك سيتي الثاني وآخر حكام الأسرة التاسعة عشرة. تمتد المقبرة بطول 158 مترًا داخل جبل القرنة، وتتميز بنقوشها وألوانها البديعة. رغم أن المقبرة كانت مخصصة لتاوسرت، إلا أنها أعيد استخدامها لاحقًا من قبل الملك ست نخت، أول ملوك الأسرة العشرين. الذي قام بمحو معالم الملكة من جدرانها.

تزين جدران المقبرة بنقوش تمثل كتاب الموتى، ومشاهد رحلة الشمس، وطقوس العالم الآخر. كما يظهر السقف مرصعًا بالنجوم والأبراج السماوية، بينما تحتوي الحجرة الثانية على تابوت الملك ست نختي ومناظر من كتاب الأبواب، مما يجعلها واحدة من المقابر الأثرية البارزة في وادي الملوك.

مقبرة رمسيس الثالث

كما أن مقبرة الملك رمسيس الثالث، الحاملة للرقم 11 في وادي الملوك والمعروفة عالميًا بـ KV11. من أبرز المعجزات الفنية في العالم القديم، إذ تمتد بعمق 180 مترًا داخل جبل القرنة. تم اكتشافها عام 1767 على يد جيمس بروس، وتشتهر بأسقفها المزخرفة بكتابات هيروغليفية ملونة مستوحاة من كتاب الموتى.

عند دخول المقبرة، يلفت الأنظار سقفها المغطى بالنجوم والتعاويذ التي كتبت على خلفية صفراء زاهية، مما يضفي عليها طابعًا روحانيًا مذهلًا لا يزال يبهر زوارها حتى اليوم.

مقبرة رمسيس الرابع

تعتبر مقبرة الملك رمسيس الرابع، التي اكتشفها عالم الآثار إدوارد راسل أيرتون عام 1905، واحدة من المقابر الملكية المميزة في وادي الملوك. تحمل المقبرة الرقم 2، وتقع في الوادي الشرقي، ويبلغ طولها 88.66 مترًا.

تحتوي جدران المقبرة على مشاهد تصور رحلة الإله رع في النهار والليل، بالإضافة إلى تصوير الملك وهو يتعبد لمعبودات العالم الآخر. تتزين جدرانها أيضًا بنصوص من كتاب الأموات وكتاب الكهوف. التي تعكس الطقوس الجنائزية في مصر القديمة. ومن أبرز النقوش الموجودة، سطور من كتاب البوابات، حيث يظهر الملك راكعًا أمام رع مقدمًا له رمز العدالة. بينما تقف أرواح المذنبين في الأغلال، مما يضفي على المقبرة طابعًا مهيبًا يذهل زوارها يوميًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى