المزيد

نواف الزرو يكتب: عن مسيرات الاعلام الصهيونية -حاصر حصارك لا مفر!

مرة اخرى نفتح ملف مسيرات الاعلام الصهيونية-السيادية حسب زعمهم- في مدينة القدس وانحاء الضفة الغربية نظرا للرمزية الصهيونية التوراتية والسيادية المزعومة التي تنطوي عليها، وكما تستمر وتتجدد وتتسع هذه المسيرات في الجسم الفلسطيني، يجب ان تستمر وتتجدد بالمقابل مسيرات ومظاهرات التصدي والاحباط…!.
تصوروا…..؟!
الارض ارضنا والوطن وطننا والبيوت بيوتنا والتاريخ لنا والهوية لنا وارضنا محتلة وتحت سيطرة جيش الاحتلال، ورغم كل ذلك يفترون ويتمادون ويطالبون بهدم المنازل الفلسطينية….!؟
فلماذا إذن يتمادى هؤلاء المستعمرون الى اقصى درجات التمادي….؟!
ولماذا يتغولون على الارض والممتلكات ويتجرأون على شن موجات من الهجمات والغزو على الاراضي الفلسطينية….؟!
ولماذا لا يرتدعون حتى الآن عن هذه الهجمات بل ويذهبون بعيدا فيها….!؟
ولماذا لا تكون ارض الضفة الغربية كما هي ارض واحياء المدينة المقدسة في الحسابات الفلسطينية العربية الردعية….؟!
ألا تستدعي كل هذه الهجمات والغارات وعمليات الغزو الاستعمارية الصهيونية على جبال نابلس والخليل وبيت لحم ورام الله وجنين وطولكرم ومناطق الاغوار حالة استنفار فلسطيني شامل …؟!
ألا تستدعي وحدة فلسطينية ميدانية عاجلة للتصدي ليس فقط لمسيرات الاعلام ، بل ايضا للتصدي للهجمات التي يشنونها على مدار الساعة على جبل صبيح في بيتا مثلا….؟!
اعتقد ان هذه الهجمات والغارات الاستعمارية الصهيونية تستدعي عاجلا ليس فقط القيام بمسيرات اعلام فلسطينية في كل انحاء فلسطين، وانما وهذا الاهم انها تستدعي وحدة كفاحية فلسطينية ميدانية في الخنادق والبنادق في مواجهة جبروت هذا الاحتلال الاقتلاعي المجرم…!
فلا ينفع مع هذا الاحتلال الا حالة الاشتباك والاستنزاف المفتوح له ولقواته ومستعمريه في كل انحاء فلسطين….!.
ويجب ان يكون شعار الكل الفلسطيني -والعربي معه-:”حاصر حصارك لا مفر…على نمط السلسة البشرية المقدسية التي أقيمت حول الشيخ جراح المهدد بالتطهير العرقي، وارتدى الشبان قمصان تحمل شعار “لن نرحل”، وحملوا شعارات وطنية تندد بلاستيطان وطرد السكان، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال على مدخل حي الشيخ جراح بالقدس.
وكما هي الفعالية المقدسية ضمن حملتي “أنقذوا الشيخ جراح” و”أنقذوا سلوان” لرفع الصوت المقدسي في مواجهة مخططات التهجير ولاقتلاع في الشيخ جراح وسلوان، كذلك يجب ان تتسع حملات إنقاذ جبال واغوار الضفة الغربية من براثن ومخالب الاحتلال المجرم…!
وهذا ايضا لن يكفي: ففلسطين تحتاج ايضا الى عمقها العربي والعالمي ان يكون في حراك دائم ومتنوع وحيوي تضامنا معها …!…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى