تاريخ ومزارات

ذكرى موقعة الريدانية.. حكاية معركة انتهت بدخول العثمانيين القاهرة

أميرة جادو

تحل اليوم ذكرى معركة الريدانية، التي دارت رحاها بين السلطان العثماني سليم الأول وقوات المماليك بقيادة طومان باي، والتي انتهت بدخول العثمانيين القاهرة في الثالث والعشرين من يناير عام 1517.

استمرت المواجهة بين الطرفين نحو سبع إلى ثماني ساعات، وأسفرت عن هزيمة المماليك رغم شجاعتهم الفائقة. خسر العثمانيون العديد من القادة، من بينهم سنان باشا الخادم، الذي قتل على يد طومان باي بنفسه، بعد أن قاد هجومًا فدائيًا جريئًا واقتحم معسكر السلطان العثماني، معتقدًا أنه سليم الأول.

ورغم ذلك، كان لتفوق العثمانيين في استخدام المدفعية والبنادق دور حاسم في كسب المعركة. مما أوقع حوالي 25 ألف قتيل في صفوف المماليك.

بعد الهزيمة، فرَّ طومان باي من أرض المعركة، بينما تمكن العثمانيون من دخول القاهرة. إلا أن السيطرة الكاملة على العاصمة تطلبت منهم وقتًا طويلاً وكلفتهم خسائر بشرية كبيرة.

يصف المؤرخ ابن إياس في كتابه “بدائع الزهور في وقائع الدهور” هذه الأحداث بتفصيل مثير، حيث أشار إلى وصول طلائع الجيش العثماني إلى بركة “الحاج” قرب القاهرة، مما أثار اضطرابًا واسعًا بين أهل المدينة وجيش المماليك.

والجدير بالإشارة أن أبواب المدينة، أغلقت مثل باب الفتوح وباب النصر. وزعق النفير معلنًا حالة الطوارئ. وقد ركب السلطان طومان باي بنفسه، ورتب الأمراء لمواجهة الجيش العثماني الذي أقبل كـ”الجراد المنتشر”.

رغم الشجاعة التي أبداها المماليك، إلا أن المعركة انتهت بهزيمتهم. كما أوضح ابن إياس: “قتل من العثمانيين ما لا يحصى عددهم، ولكن دبت الحياة فيهم، فقتلوا من عسكر مصر ما لا يحصى عددهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى