المزيدحوارات و تقارير
أخر الأخبار

السد العالي رمز التحدي والإنجاز المصري

كتبت – شيماء طه – يعد السد العالي رمز التحدي أحد أعظم الإنجازات الهندسية المائية في القرن العشرين، وقد صنفته الهيئة الدولية للسدود كأعظم مشروع هندسي مائي في عصره.

يمثل السد رمزًا للتحدي والصمود للشعب المصري، حيث لعب دورًا محوريًا في تأمين مستقبل مصر المائي والزراعي والصناعي.

بداية الحلم

بدأت فكرة إنشاء السد العالي بعد ثورة 23 يوليو 1952 كحل جذري لتحديات مصر المائية المتمثلة في التحكم بفيضانات نهر النيل وتوفير مياه الري اللازمة للزراعة على مدار العام. تم وضع حجر الأساس للمشروع في 9 يناير 1960، ليصبح بداية رحلة طويلة من العمل الجاد.

إفتتاح السد العالي

في 15 يناير 1971، شهد العالم افتتاح السد العالي، ليكون رمزًا لانتصار الإرادة المصرية.

كما استغرق بناء السد أكثر من 10 سنوات بمساهمة عشرات الآلاف من المهندسين والفنيين والعمال المصريين، بالإضافة إلى الدعم السوفيتي، الذي وفر المعدات والخبرات الهندسية اللازمة.

مواصفات السد العالي

الطول: حوالي 3,830 مترًا.

الارتفاع: 111 مترًا.

العرض عند القاعدة: 980 مترًا.

السعة التخزينية: يصل خزان السد (بحيرة ناصر) إلى حوالي 162 مليار متر مكعب من المياه.

الإنتاج الكهربائي: ينتج السد طاقة كهرومائية تصل إلى حوالي 2,100 ميجاوات، مما يساهم في توفير الطاقة الكهربائية لعدد كبير من المدن والقرى أو النجوع المصرية.

أهم الفوائد

1. السيطرة على فيضان النيل: منع السد العالي الكوارث الناتجة عن فيضانات النيل الموسمية التي كانت تدمر الأراضي الزراعية.

2. توفير مياه الري: يتيح السد توزيع المياه طوال العام، مما أدى إلى زيادة الرقعة الزراعية وتحسين الإنتاجية.

3. توليد الطاقة: وفر السد مصدرًا رئيسيًا للطاقة الكهربائية، مما ساهم في تطوير الصناعة في مصر.

4. التنمية الاقتصادية والاجتماعية: ساعد السد العالي في تحسين معيشة ملايين المصريين من خلال دعم الزراعة والصناعة.

السد العالي رمز التحدي

واجه المشروع العديد من التحديات، أبرزها العقوبات السياسية والاقتصادية التي فُرضت على مصر بعد تأميم قناة السويس عام 1956.

ومع ذلك، تمكن المصريون من التغلب على هذه التحديات بفضل تصميم القيادة السياسية بقيادة الرئيس جمال عبد الناصر، والدعم الشعبي الهائل.

رمز للتاريخ المصري

بينما يمثل  أكثر من مجرد مشروع هندسي، إنه شهادة على قدرة المصريين على تحويل الحلم إلى حقيقة، رغم التحديات. كما يظل أحد أهم الإنجازات الوطنية التي جسدت روح الوحدة والعمل الجماعي. وفي الذكرى الـ54 لافتتاحه، نستذكر هذا الإنجاز العظيم بكل فخر واعتزاز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى