بشر بن أبي خازم: شاعر الحروب والمفاخر في العصر الجاهلي

بشر بن أبي خازم، أحد أبرز شعراء الجاهلية، ينتمي إلى قبيلة أسد بن خزيمة، وُلد في زمن الحروب القبلية وشهد العديد منها، منها حرب قبيلتي أسد وطيء. كان شعره مرآة لروح الصراع والنزاع الذي طبع تلك الحقبة.
من هو بشر بن أبي خازم
عرف بشر بأسلوبه الحاد، حيث هجا أوس بن حارث الطائي وذكر والدته سعدى في هجائه، مما أثار غضب قبيلة طيء التي أسرته. تدخل أوس بنفسه واستوهبه من قومه، رغم أنه أقسم على الانتقام منه. أوس قرر العفو عنه بفضل شفاعة والدته، مما دفع بشر إلى تحويل هجائه إلى مدح تكريمًا لهذا الموقف.
حياة بشر انتهت خلال إحدى الغزوات عندما قتله بنو صعصعة. ورغم ذلك، بقي شعره شاهدًا على عصر مليء بالمعارك والمفاخر.
سمات شعره
شعر بشر تميز بوصف الأطلال والحب والناقة في مقدمات قصائده، قبل أن ينتقل إلى الفخر بأجداده والانتصارات القبلية. لم يتردد في استخدام الغلو والصور الخيالية التي تجاوزت الواقع لتعبر عن انفعالاته. كان ماهرًا في استحضار مشاهد موحية من بيئته، محولًا التفاصيل إلى رموز تعكس واقع العصر.
أبرز قصائده
تميز بشر بعدة قصائد تناولت موضوعات متنوعة:
– الغزل والوصف والتهديد: تناول فيها الطيف والذكريات، وانتقل لوصف رحلة صاحبته، مشبهًا خليلته بالظبية، واختتمها بتهديد بني سعد ومواليهم.
– لمن الديار: قصيدة تفاخر فيها بقومه وأمجاده.
– مضر الحمراء: أبدع في تصوير يوم النسار وانتصار قومه، متفاخرًا بسوق الأسرى كأنهم كلاب.
– غشيت لليلى: جمعت بين الغزل والذكريات الجميلة.