تاريخ ومزارات

كنيسة الجلد في القدس: معلم مقدس بين التاريخ والحاضر

تقع كنيسة الجلد في قلب طريق الآلام داخل البلدة القديمة بالقدس المحتلة، قرب حارة السعدية وباب حطة، وتحديدًا بجانب طريق المجاهدين. تقابل الكنيسة المدرسة العمرية، ويجاورها مخرج النفق الغربي الذي شهد اندلاع “هبة النفق”. كما يعد باب الأسباط أقرب أبواب سور القدس إليها.

تصميمها المعماري

كما تحتوي كنيسة الجلد على كنيستين مميزتين هما كنيسة الجلد وكنيسة الحكم. يتميز البناء بخمس قباب بيضاء ونوافذ زجاجية ملونة تضفي عليها رونقًا خاصًا. أما في جزئها الغربي، فتبرز أرضية رومانية مصنوعة من أحجار ضخمة مخططة صُممت لمنع الانزلاق، مما يبرز جمالها وعراقتها.

وفي هذا الصدد قال ماجد كامل فهمي باحث في التراث القبطي، أن الكنيسة الحالية على أنقاض كنيسة بيزنطية قديمة كانت تعرف بكنيسة القديس بطرس. استولى عليها الرهبان الفرنسيسكان عام 1618 وأعادوا تجديدها عام 1838. في عام 1904، شيدت الكنيسة الرومانية الكاثوليكية الحالية على يد المهندس الألماني ويندلين هينتركيوزر، ما يجعلها شاهدًا على تطور البناء عبر العصور.

دلالتها التاريخية

كما يرى المسيحيون أن الموقع يحمل أهمية دينية عظيمة، إذ يعتقد أنه المكان الذي اقتيد فيه المسيح عيسى عليه السلام لاستجوابه قبل محاكمته. كما يرجح أن الإمبراطور الروماني بيلاطيوس أمر بجلده داخل هذه الكنيسة، مما أضفى عليها قدسية خاصة في التراث المسيحي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى