في ذكرى ميلاد جمال عبد الناصر.. محطات بارزة في حياة “رئيس الغلابة”

أميرة جادو
يصادف اليوم الذكرى الـ107 لميلاد الزعيم جمال عبد الناصر، الذي أطلق عليه المصريون لقب “رئيس ونصير الغلابة”. كان حبه للفقراء والطبقات الكادحة سببًا في كسبه قلوب المصريين، مما جعله أحد أبرز الزعماء تأثيرًا في تاريخ مصر الحديث. منذ الصباح الباكر، توافد المصريون إلى ضريحه لقراءة الفاتحة تقديرًا للرجل الذي حمل على عاتقه مسؤوليات أمة بأكملها وقادها نحو مستقبل مشرق.
انتخاب عبد الناصر رئيسًا للهيئة التأسيسية
كما لعب عبد الناصر دورًا محوريًا في تأسيس وقيادة تنظيم الضباط الأحرار، الذي بدأت اجتماعاته الأولى في منزله. كان التنظيم يضم ضباطًا من مختلف التوجهات الفكرية، وانتخب عبد الناصر رئيسًا للهيئة التأسيسية ثم رئيسًا للجنة القيادة. مع انضمام اللواء محمد نجيب، نجح التنظيم في قيادة ثورة 23 يوليو 1952، التي أسفرت عن تأسيس الجمهورية الأولى، حيث أصبح نجيب أول رئيس لها.
قرار عبد الناصر الذي غيّر موازين القوى
في عام 1956، اتخذ الرئيس عبد الناصر قرارًا تاريخيًا بتأميم قناة السويس، ردًا على رفض البنك الدولي تمويل بناء السد العالي. كانت هذه الخطوة سببًا في شن العدوان الثلاثي على مصر، لكنها أدت إلى تعزيز الدعم العربي والدولي لمصر، مما أسهم في تغيير موازين القوى الإقليمية والعالمية لصالحها.
ماذا قال الشيخ الشعراوي بعد وفاة عبد الناصر؟
في كتاب الشيخ الشعراوي وفتاوي العصر للكاتب محمود فوزي. ذكر أن الشيخ الشعراوي ألقى خطابًا مؤثرًا بعد وفاة عبد الناصر، حيث قال:
«قد مات جمال وليس بعجيب أن يموت والناس كلهم يموتون، ولكن العجيب وهو ميت أن يعيش معنا، وقليل من الأحياء يعيشون. وخير الموت ألا يغيب المفقود، وشر الحياة الموت في مقبرة الوجود. ليس بالأربعين ينتهي الحداد على الثائر المثير، والملهم الملهم، والقائد الحتم، والزعيم بلا زعم. ولو على قدره يكون الحداد، لتخطى الميعاد إلى نهاية الآباد».