أمبراطور “تاج محل”.. ذكرى ميلاد شاه جيهان صاحب أحد عجائب الدنيا السبع
أميرة جادو
يصادف اليوم ذكرى ميلاد الإمبراطور الهندي “شاه جهان”، الذي ولد في عام 1592 ميلادي (حوالي 1000 هجري)، وهو ثالث أبناء الإمبراطور “جهانكير” وأقدرهم جميعًا.
صاحب تاج محل
تكتسب شهرة شاه جهان في العصر الحديث بفضل كونه صاحب أحد أشهر المباني التراثية في العالم. وهو “تاج محل”، الذي يُشبهه البعض بقصر الحمراء الذي كان في الأندلس قديماً ولا يزال في إسبانيا.
تم بناء تاج محل في عام 1642 ميلادي، ويقال إنه كان قد شيده تكريمًا لزوجته. ويعد هذا البناء شاهدًا على أن المغول كانوا من رعاة الفنون، حيث يتجلى ذلك في البلاط المختار بعناية على الأرضيات والجدران والسقوف في المسجد.
شهرة شاه جهان
كما حقق شاه جهان انتصارًا كبيرًا في أول معركة قادها ضد مملكة الراجبوت في الشمال. حيث قاد جيشًا من 200 ألف جندي بأمر من والده، وكان ذلك بدايةً لحقبة تاريخية هامة.
ومن أبرز آثار عصره “عرش الطاووس” و”القلعة الحمراء” التي أصبحت مقرًا للحكم المغولي، والتي نهبها الإنجليز بعد نفي آخر حكام المغول، بهاء شاه ظفر.
تاج محل تجسيد لقصة حب الأمبراطور
كما يعتبر عهد شاه جهان العصر الذهبي للفن والعمارة المغولية، حيث خصص نصف دخله لتعزيز العمارة والفنون الأخرى، وقام ببناء العديد من المباني الفخمة في دلهي، بالإضافة إلى التحفة المعمارية “تاج محل”. التي تم تصميمها بالكامل من المرمر الأبيض. وفي عام 1631، رافقت زوجته ممتاز محل شاه جهان في إحدى حملاته العسكرية وهي حامل. وعندما وضعت طفلته بعد 30 ساعة من المخاض. توفيت إثر نزيف أثناء الولادة عن عمر ناهز 38 عامًا، مما شكل صدمة كبيرة للإمبراطور.
بعد هذا الحزن العميق، قيل إن شاه جهان اعتزل الناس واعتكف لمدة عام كامل. وعندما خرج من معتكفه، كان قد شاب شعره بالكامل، ليخلد ذكرى زوجته المحبوبة من خلال بناء ضريح “تاج محل”. الذي أصبح واحدًا من عجائب الدنيا السبع وأحد أعظم الإنجازات المعمارية في العالم الإسلامي.
