“نبيل الحلفاوي” فنان الوطن وبصمة الإبداع
كتبت شيماء طه
نبيل الحلفاوي، أحد أعمدة الفن المصري، يتميز بحضوره القوي على الشاشة وأدائه الذي يجمع بين العمق الإنساني والبراعة الفنية.
نجح في حفر إسمه كواحد من أهم الممثلين في السينما والتلفزيون والمسرح، مقدماً أدواراً تظل محفورة في ذاكرة الجمهور المصري والعربي.
مسيرته ونشاته
وُلد نبيل الحلفاوي في 22 أبريل 1947، في القاهرة ، عشق الفن منذ صغره، وبدأ رحلته في التمثيل بعد تخرجه في المعهد العالي للفنون المسرحية.
عُرف الحلفاوي بإتقانه للأدوار التي تحمل طابعاً وطنياً أو درامياً عميقاً، حيث أضفى على شخصياته روحاً خاصة بفضل أدائه المتقن وصوته المميز.
أهم أعماله الفنية
تميّز نبيل الحلفاوي بتقديمه شخصيات متنوعة في السينما والمسرح والتلفزيون، ومن أبرز أعماله :
في السينما
“الطريق إلى إيلات” من أهم أفلامه الوطنية، جسّد فيه دور قائد البحرية المصرية، مسلطاً الضوء على بطولات الجنود المصريين في العمليات البحرية خلال حرب الاستنزاف.
“اغتيال مديحة” فيلم درامي أظهر براعة الحلفاوي في تقديم شخصيات ذات أبعاد نفسية معقدة.
في الدراما التلفزيونية
“رأفت الهجان” قدّم دور ضابط المخابرات المصرية ببراعة، مساهماً في نجاح العمل كواحد من أبرز المسلسلات الوطنية.
“الزيني بركات” جسّد شخصية تعكس عمق الدراما التاريخية المصرية، مما أثار إعجاب النقاد والجمهور.
“كناريا وشركاه” أثبت من خلاله قدرته على تقديم أدوار درامية اجتماعية بإمتياز.
في المسرح
“الحلم يأخذك إلى عالم آخر” قدم عدة عروض مسرحية تُبرز قدرته على الأداء الحي والتفاعل المباشر مع الجمهور.
التأثير الوطني
لم يقتصر دور نبيل الحلفاوي على التمثيل فقط، بل كان حاضراً دائماً في القضايا الوطنية.
وعُرف بمواقفه المؤثرة وآرائه التي تنم عن وعي سياسي وحب عميق لمصر.
دوره في الأعمال الوطنية مثل “الطريق إلى إيلات” و”رأفت الهجان” جعله نموذجاً يُحتذى به في تقديم الفن كأداة للتعبير عن الروح الوطنية.
الجوائز والتكريم
حصل نبيل الحلفاوي على العديد من الجوائز عن أعماله المميزة، تقديراً لعطائه الفني وإسهاماته في الارتقاء بالدراما المصرية.
توفى نبيل الحلفاوى فى الخامس عشر من ديسمبر الجارى 2024 م تاركاً وراءه إرثاً فنياً مميزاً ووطنياً ، ليظل اسمه مرتبطاً بكل ما هو راقٍ ومؤثر في تاريخ الفن المصري.