“أم كلثوم” صوت مصر الذي أنشد للوطن ودعم الجيش
كتبت شيماء طه
على مدار تاريخها الفني العظيم، لم تكن أم كلثوم مجرد مطربة إستثنائية، بل كانت رمزًا وطنيًا شامخًا حملت بصوتها آمال مصر وأحلامها.
لم تقف “كوكب الشرق” عند حدود الفن فقط، بل سخّرت شهرتها وموهبتها لخدمة قضايا الوطن، وعلى رأسها دعم الجيش المصري في فترات الحروب والأزمات بأغانيها التي إمتزجت فيها القوة بالعاطفة، إستطاعت أم كلثوم أن تكون صوت المقاومة، والأمل، والتحدي.
كانت أم كلثوم شخصية إستثنائية تجمع بين الحس الوطني والفن الرفيع.
حينما إحتاجت مصر إلى دعم شعبي ومادي خلال الحروب التي خاضتها، كانت “ثومة” دائمًا في الصفوف الأولى، تقدم الحفلات لجمع التبرعات للجيش وتغني لتشجيع الجنود ورفع معنوياتهم، مجسدة بذلك الدور الحقيقي للفن في خدمة الوطن.
دعم الجيش في الأزمات الوطنية
خلال حرب فلسطين عام 1948، لم تتردد أم كلثوم في تقديم حفلات موسيقية، خصصت عائداتها لدعم الجيش المصري والمجهود الحربي.
في فترة العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، إرتفعت أصوات أغانيها مثل “والله زمان يا سلاحي” التي تحولت إلى نشيد وطني، لتشعل الحماسة في قلوب المصريين وتؤكد على وحدة الصف الوطني.
بعد نكسة يونيو 1967، كانت أم كلثوم إحدى أبرز الشخصيات التي شاركت في مبادرة إعادة بناء الجيش.
ونظمت سلسلة حفلات موسيقية في مختلف العواصم العربية والعالمية، مثل باريس وبيروت، وجمعت ملايين الجنيهات لصالح تسليح الجيش المصري.
صوت المعركة والأمل
أم كلثوم قدمت مجموعة من الأغاني التي أصبحت جزءًا من الذاكرة الوطنية المصرية، منها :
“والله زمان يا سلاحي”
“مصر التي في خاطري”
“أصبح عندي الآن بندقية”
“حبيب الشعب”
زيارتها للجنود
حرصت أم كلثوم على زيارة الجنود في جبهات القتال لتقديم الدعم المعنوي لهم بصوتها المؤثر وكلماتها القوية، إستطاعت أن ترفع الروح المعنوية للجنود، مؤكدة أن الشعب كله يقف خلفهم .