عشائر بلي في الأردن: تاريخ طويل من التفرعات والانتشار في مختلف المناطق
تعتبر عشائر بلي في الأردن من أبرز العشائر التي لها تاريخ طويل وجذور عميقة في العديد من المناطق. وتنقسم هذه العشائر حسب ترتيب البجدي إلى عدة فروع رئيسية، بداية من البصابصة الذين يعدون جزءاً من العجارمة، وصولاً إلى العشائر التي تسكن في مناطق متفرقة مثل مادبا وعمان والكرك. تتنوع هذه العشائر بين الفروع الكبيرة مثل البلاونة، الجفيرات، الحلاقي، السعيدات، والسلايتة، إضافة إلى العديد من العائلات التي توزع على مختلف المناطق مثل جرش، عجلون، والمفرق.
يعتبر البصابصة أحد أبرز فروع بلي في ناعور وعمان، ويتوزع على فقرانا والفالح. أما البلاونة الذين يسكنون غور البلاونة القريب من ضريح الصحابي الجليل أبي عبيدة عامر بن الجراح، فيشكلون جزءًا مهمًا من عشائر بلي، ويتفرعون إلى عدة أقسام من بينها المخالدة والخناطة والعلاونة.
أما الجفيرات الذين يعيشون في منطقة ماعين قرب مادبا، فيعدون جزءاً من العشائر التي تحظى بحضور قوي في المنطقة، إلى جانب الحلاقي الذين يعتبرون أبناء عمومة الجفيرات. كما تتوزع العشائر الأخرى في مادبا وعمان، مثل الحرسي والزفة، والذين ينحدرون من مناطق الحجاز وغزة.
تتوزع بقية العشائر في الأردن بين السعيدات الذين استقروا في وادي موسى ثم انتقلوا إلى عمان، والسلايتة الذين سكنوا في مناطق قريبة من مادبا وكانوا قد تحالفوا مع بني صخر في الحروب القديمة. كذلك، نجد الشبيكات الذين قدموا إلى الأردن قبل حوالي ثلاثة قرون وسكنوا في مناطق شمال عمان.
أما الشرايرة، فهم أبناء عمومة البلاونة في غور البلاونة، ويعيشون في مناطق متعددة، مثل محافظة إربد. وتعتبر العرادات أحد الفروع الهامة التي استقرت في مرج الحمام بعمان. كما توجد بعض العائلات الأخرى التي سكنت مناطق مثل الزرقاء والمفرق والعقبة، والتي ما زالت تحافظ على وجودها العائلي العريق.
بذلك، تعتبر عشائر بلي في الأردن من أعرق العشائر وأوسعها انتشاراً، ولها دور كبير في تاريخ الأردن الاجتماعي والسياسي.
