ترامب: بداية ولاية جديدة بشعار السلام لا الحروب
كتبت شيماء طه
في تصريح لافت عقب إعلان فوزه في الانتخابات الأمريكية، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائلاً: “لن أبدأ ولايتي بالحروب بل سأنهيها”، في إشارة واضحة إلى سياسته المعلنة للإبتعاد عن التصعيد العسكري وفتح صفحة جديدة من الحوار والدبلوماسية.
فوز ترامب وعودة للأضواء
حقق ترامب فوزًا مثيرًا للجدل بعد معركة انتخابية حامية، حيث ركزت حملته على قضايا الأمن القومي والاقتصاد، مع وعد بتجنب الحروب التي أرهقت الولايات المتحدة لعقود. وبهذا الخطاب، يسعى إلى تهدئة المخاوف من عودة التوترات العالمية في ظل رئاسته الثانية.
التركيز على فلسطين وقضايا الشرق الأوسط
فيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، يتزامن فوز ترامب مع تصاعد الأوضاع في غزة وإستمرار معاناة الشعب الفلسطيني.
أكد مراقبون أن الإدارة الأمريكية المقبلة ستواجه اختبارًا صعبًا فيما يتعلق بدورها في وقف العدوان الإسرائيلي والضغط نحو حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.
ترامب لم يخفِ من قبل دعمه لإسرائيل، لكنه أشار هذه المرة إلى رغبته في حل الصراعات بشكل سلمي.
ومع استمرار العمليات الإسرائيلية في غزة، يبقى السؤال حول مدى قدرته على تحقيق هذا الوعد على أرض الواقع.
تعهدات سياسية واقتصادية
على الصعيد الداخلي، وعد ترامب بإعادة الزخم للإقتصاد الأمريكي، مع التركيز على توفير فرص العمل وإعادة بناء البنية التحتية.
ولكن يبقى التركيز الأكبر على سياسته الخارجية، حيث يتطلع إلى تحسين العلاقات مع دول كانت قد توترت في عهوده السابقة، مثل إيران وكوريا الشمالية.
موقف مصر من الأحداث
في ظل هذه التطورات، تستمر مصر في لعب دورها المحوري كوسيط للسلام في المنطقة، مؤكدة تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني. ويعكس الهاشتاغ “من غزة هنا القاهرة” مدى تلاحم المصريين مع القضية الفلسطينية، مع استمرار الجهود المصرية لتحقيق التهدئة ووقف نزيف الدماء.
تحديات المستقبل
بين وعود السلام وتجنب الحروب، يواجه ترامب تحديات كبيرة، خاصة مع ارتفاع التوترات في عدة مناطق حول العالم. وستكون قدرته على التوفيق بين تصريحاته وتصرفاته الفعلية تحت مجهر المراقبة الدولية.
يبقى الإنتظار لمعرفة مدى قدرة الإدارة الجديدة على الوفاء بوعودها، خصوصًا في ظل الأوضاع المشتعلة في الشرق الأوسط وحاجة الفلسطينيين الملحة للدعم والتضامن.