قضية تجسس وابتزاز الجديدة: مكتب نتنياهو متهم باستخدام جواسيس داخل الجيش
كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية مساء الخميس – الجمعة عن قضية ابتزاز جديدة مرتبطة بقضيتين سابقتين، تتعلق بإحدى الشخصيات العسكرية. وبحسب التقارير، يُشتبه في أن مكتب نتنياهو استخدم “جواسيس داخل الجيش الإسرائيلي” للحصول على وثائق شديدة السرية ونقلها إلى المكتب، ليتم تعديلها ونشرها عبر وسائل الإعلام في محاولة لتشكيل رواية تناهض صفقة متعلقة بالأسرى.
وأشارت المصادر إلى أن قضية ابتزاز هذا الضابط قد توضح كيف حصل مكتب نتنياهو على هذه الوثائق الحساسة؛ حيث استُخدمت معلومات شخصية محرجة حول الضابط في بيئته، مما سهل الوصول إلى هذه الوثائق. وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن مسؤولاً رفيعاً مطلعاً على الملفات الأمنية الأكثر حساسية، التقى قبل نصف عام بمسؤولين من الدائرة القانونية للجيش، حيث أعرب عن قلقه بشأن “قضية قد تكون مُحرجة للضابط، إلا أنها تحمل خطورة كبرى على أمن إسرائيل وآلية اتخاذ القرار”.
وأضاف هذا المسؤول أن شخصين في مكتب نتنياهو بحوزتهما “توثيق شخصي محرج” للضابط، والذي له علاقات قوية بمكتب رئيس الوزراء. ويبدو أن هذا “التوثيق” هو عبارة عن صورة مأخوذة من كاميرات مكتب نتنياهو. وبحسب التقارير، أخبر أحد المسؤولين في مكتب نتنياهو الضابط بأن هذه الصورة بحوزته.
وأفادت الصحيفة أن التحقيقات التي أجرتها الشرطة وجهاز الأمن (الشاباك) حول استغلال مكتب نتنياهو جواسيس للحصول على وثائق من الوحدة 8200 التابعة للاستخبارات العسكرية، كشفت عن وجود منطقة داخل مكتب رئيس الحكومة تحتفظ بوثائق سرية، لكنها ليست محفوظة في المكان المخصص لها بخزنة الأمان، بل في خزانات مكاتب السكرتارية العسكرية.
من جانبه، نفى مكتب نتنياهو هذه التقارير، مشيرًا إلى أنها “لا أساس لها وتهدف إلى تشويه صورة المكتب وموظفيه، معتبرًا أنها حملة منظمة للإساءة إلى مكتب رئيس الحكومة أثناء الحرب، عبر ترويج معلومات غير صحيحة”.