حوارات و تقارير

خبراء يضعون روشتة لمواجهة الشائعات وتعزيز الوعي الوطني

أسماء صبحي

أكد الدكتور محمود السعيد، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ونائب رئيس جامعة القاهرة، على أهمية وضع آليات فعالة لمواجهة المراكز البحثية الأجنبية والعربية التي تبث الشائعات وتثير الفتن ضد مصر.

تعزيز الوعي الوطني

وأشار إلى ضرورة تعزيز وعي المواطنين وتمكينهم من التمييز بين الحقائق والمعلومات المغلوطة، فضلاً عن أهمية إنشاء منصات إعلامية متخصصة توفر معلومات دقيقة وترد بسرعة على الشائعات.

كما دعا إلى تفعيل القوانين الحالية لمكافحة الشائعات، بما يتوافق مع حماية الأمن القومي، مؤكداً ضرورة إنشاء آليات لمراقبة المحتوى المسيء على منصات التواصل الاجتماعي على غرار الممارسات الدولية.

وشدد السعيد على أهمية إنشاء مراكز بحثية متخصصة تعمل على تصحيح الشائعات من خلال البحث العلمي الموثوق، مع ضرورة وضع ضوابط لمنع الباحثين الذين يروجون الأكاذيب ضد مصر من الانضمام إلى المراكز البحثية الوطنية.

كما طالب بتعاون أكبر مع المنظمات الدولية المتخصصة في كشف المعلومات المضللة، ليتم إدراج من يثبت عدم نزاهتهم في قوائم “الباحثين غير الموثوقين”.

الرد السريع والدقيق على الشائعات

من جانب آخر، أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن مواجهة الأكاذيب التي تطلقها المراكز المعادية تتطلب تفنيد المعلومات المغلوطة بشكل دقيق وموضوعي. وأضاف أن هناك “خريطة للمراكز المعادية” التي تنشر معلومات مضللة، خاصة في دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، مما يستدعي استراتيجية تواصل مباشرة للكشف عن نوايا هذه المراكز.

وأوضح أن الرد السريع والدقيق على الشائعات، خصوصاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، يعزز مصداقية الردود ويسهم في مكافحة انتشار المعلومات المغلوطة. وأشار إلى أهمية تقديم معلومات دقيقة للصحف العالمية مثل “واشنطن بوست” و”نيويورك تايمز”، حيث قد تسلط الضوء على أخبار مغلوطة، مما يتطلب تصحيحها بسرعة وبمصداقية.

وفيما يتعلق بالإجراءات ضد المراكز المعادية، أكد فهمي أن التصدي لهذه المراكز يتطلب مراقبتها عن كثب واتخاذ إجراءات صارمة لمنعها من نشر الأكاذيب عبر المنصات المحلية، مما يشكل تهديداً للأمن القومي المصري. كما شدد على ضرورة التنسيق بين الجهات المعنية في الدولة لمواجهة هذه التحديات بشكل استباقي.

توضيح الحقائق

من ناحيته، أكد الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الرد على الدراسات والمعلومات المغلوطة من المراكز المعادية يتطلب استراتيجية شاملة تشمل تحليل دور هذه المراكز وتأثيرها على الأمن الوطني.

وأوضح أن الإعلام يلعب دورًا محوريًا في مواجهة الشائعات، خاصة في ظل تأثير الإعلام الجديد مثل الصحافة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي. وأضاف أن دور الإعلام يجب أن يكون فعالاً في توضيح الحقائق ومواجهة الأكاذيب بشكل مباشر من خلال التنسيق بين الإعلام المحلي والأجهزة الخارجية.

كما أشار صادق إلى أن الشائعات قد تؤثر في سير الأحداث في مصر، مما يستدعي وجود آليات سريعة للتصدي لها. ولفت إلى دور المؤسسات التعليمية والإعلامية في بناء ثقافة مجتمعية تقاوم الشائعات وتعزز الوعي، مشدداً على أهمية التعاون بين جميع الجهات المعنية، من الأفراد إلى المؤسسات، لتحقيق استجابة فعالة ضد الشائعات وضمان حماية الأمن الوطني وتعزيز التنمية المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى