أهم الاخبارحوارات و تقارير

توقيت حرج بين الحرب وسباق البيت الأبيض: ماذا وراء إقالة جالانت؟

تزامنت إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مع فترة حساسة تشهد فيها إسرائيل تصعيدات إقليمية، وانشغال دولي بانتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024. وجاءت هذه الخطوة من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خلفية تدهور العلاقة بينه وبين غالانت بعد اختلافات في الآراء بشأن قضايا حساسة داخل الحكومة، وفقًا لبيان رسمي.

بحسب تقرير لصحيفة “بلووين” السويسرية، اعتُبر أن غالانت اتخذ مواقف مناقضة لتوجهات الحكومة، مما أدى لتصعيد التوتر مع نتنياهو. وقد عُيِّن يسرائيل كاتس، وزير الخارجية السابق، ليحل محل غالانت، بينما تولى جدعون ساعر منصب وزير الخارجية.

 

تشير مصادر إعلامية إسرائيلية إلى أن أحد أسباب الخلاف بين نتنياهو وغالانت يتعلق بقانون تمويل المعاهد الدينية للحريديم. في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية على عدة جبهات، ما قد يؤثر على إدارة العمليات العسكرية وتنسيقها، خاصةً مع تصعيد المواجهات في غزة وسوريا ولبنان.

ويرى محللون أن هذه الإقالة قد تترك أثرًا مباشرًا على السياسة الأمنية لإسرائيل، حيث انتقدت المعارضة هذا القرار بشدة، إذ وصف زعيم المعارضة يائير لابيد القرار بأنه “غير مسؤول”، ودعا المواطنين إلى الاحتجاج.

 

تأتي إقالة غالانت وسط زخم الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مما قد يساهم في تهدئة الضغط الإعلامي على حكومة نتنياهو، حيث ينشغل العالم بمتابعة نتائج الانتخابات. ومع ذلك، يرى بعض المراقبين أن أي تغيير في الإدارة الأمريكية لصالح المرشح الديمقراطي قد يزيد الضغط على الحكومة الإسرائيلية لمراجعة سياساتها الأمنية.

 

لاقى قرار نتنياهو دعماً من جهات يمينية، حيث أيّد إيتمار بن غفير الخطوة، معتبراً أن غالانت كان عقبة أمام “النصر الكامل”. في المقابل، واصل غالانت التأكيد على التزامه بأمن إسرائيل كأولوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى