حوارات و تقارير

من الملوك إلى عامة الشعب.. حكاية مشروب «العرقسوس» 

أميرة جادو

يعتبر “العرقسوس” من المشروبات الرمضانية المهمة، والتى يحرص الكثير من المصريون على تناولها حتى فى غير أيام رمضان، وهو معروف أيضًا باسم الجذر الحلو فى الغالب كمُحلى فى الحلوى والمشروبات.

اعتاد الكثيرين على تناول جذر “عرق السوس” لعدة قرون بفضل فوائده الطبية، وهناك 12 نوعا من جذور العرقسوس تختلف فى الطعم. ويضاف العرقسوس إلى البيرة والمشروبات الكحولية ليعطيها رغوة، ويضاف إلى عصير الكوكاكولا والبيبسى كولا. ويمكن مضغ مسحوق العرقسوس مع بذور اليانسون للكحة أو عمله كشاي، وتشير كلمة «عرق السوس» إلى جذر.

العرقسوس مشروب ملكي 

وقد أحب المصريون القدماء “العرقسوس”، وقد اطلق عليه “المشروب الملكي” للملوك والملكات. حيث وجدت جذور العرقسوس فى مقبرة توت عنخ آمون التى تم اكتشافها عام 1923، واستخدمه الفراعنة فى الشاى كعلاج لجميع الأمراض.

مهنة بائع العرقسوس

وكان “العرقسوس” من المشروبات الملكية الذي يقتصر على ملوك مصر فقط حتى جاء الفاطميون وأقبل عليه الناس وحولوا إلى شراب العامة. وكانت مهنة «بائع العرقسوس» متداوله فى مصر القديمة وكان يطلقون عليه «شفا وخمير يا عرقسوس».

شفا وخمير يا عرقسوس

ويرجع سبب جملة “شفا وخمير يا عرقسوس” التى أطلقت عليه قديماً إلى ما تحويه عصارته من فوائد علاجية. مما جعل أطباء المصريين القدماء يستخدمونه لتخفيف مرارة الدواء.

والجدير بالذكر أن كلمة “عرقسوس” تنقسم لمقطعين عرق بمعنى جذر.. وسوس تعنى متأصل، ويعود تاريخ العرقسوس للقدماء المصريين وكان يشربه الملوك. إلى أن انتقل للعامة وأصبحت مهنة بائع العرقسوس فى شوارع العديد من الدول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى