في ذكرى ميلاده.. هل القيادة الحكيمة لـ “سيف الدين قطز” السبب في انتصاره بعين جالوت؟
أميرة جادو
يصادف اليوم ذكرى ميلاد الملك المظفر سيف الدين قطز محمود بن ممدود بن خوارزم شاه، حيث ولد في مثل هذا اليوم 2 نوفمبر عام 1231،وهو “سلطان مملوكي”، لم يحكم سوى أقل من عام، ولكنه يعتبر من أبرز ملوك مصر، علاوة على أنه قائد أحد أهم المعارك الفاصلة فى التاريخ الإسلامي، وذلك بعدما استطاع جيش المماليك بقيادة سيف الدين قطز إلحاق أول هزيمة قاسية بجيش المغول بقيادة كتبغا.
أسباب انتصار عين جالوت
من أهم أسباب انتصار المسلمين في عين جالوت حسب ما جاء في كتاب السُّلطان سيف الدِّين قطز ومعركة عين جالوت في عهد المماليك من تأليف علي محمد محمد الصلابي، هي القيادة الحكيمة، حيث يقول مؤلف الكتاب:
أكرم الله الأمة في تلك الفترة التاريخية الحرجة بالسلطان سيف الدين قطز، وكان رجلًا صالحًا، كثير الصلاة في الجماعة، ولا يتعاطى الشرب، ولا شيئًا مما يتعاطاه الملوك، وكان شجاعًا وبطلًا، كثير الخير، ممالثًا للوسلام وأهله، وهم يحيونه، وكان مقدامًا حازمًا حسن التدبير، وكانت الأمة في أشد الحاجة لقيادة حكيمة، تتصف بصفات فذَّةِ، فقد جاءت مواهبه موافقة لحاجات الأمة.
شهد معارك كثيرة مع الأيوبيين مما أتيح له خبرة في الحروب، وكان مهيّأ نفسياً منذ نعومة أظفاره في أن يكون قائدًا فذًا، يشار إليه بالبنان، ويكون صاحب شأن في مجريات الأحداث في مصر، والشام، وكان يعتزّ بعقيدته الإسلامية، ويفاخر بها، وكان يحمل الضغينة والحقد على، المغول الذين أذاقوا خوارزمشاه ومن معه شرًا، ووطؤوا بلادهم، وساهموا سوء العذاب.
صفات سيف الدين قطز
وكان له من الصفات الجسمية ما يؤهله لأن يكون قائدًا، فهو قوي البنية، مستدير الوجه، عريض الكفين، ممتلئ الجسم، أشقر، كث اللحية، وكان من البارزين في الفروسية، والحاذقين في استخدام الرمح، فإذا أتاه الخصم من الخلف رمى الرمح أمامه بقدر ثلثه؛ حتى إذا كان الرمح بين كتفي قطز أبطله، وغرز رمحه في صدره لا محالة.