قبيلة السورما في إثيوبيا: ثقافة فريدة وتقاليد تميزها عن القبائل الأخرى

أسماء صبحي
تعد قبيلة السورما إحدى القبائل الإفريقية المميزة التي تعيش في جنوب غرب إثيوبيا، وتحديدًا في منطقة وادي أومو، وتشتهر بتقاليدها الفريدة وأسلوب حياتها الذي حافظت عليه عبر الأجيال. ورغم الصعوبات التي تواجهها، فإن هذه القبيلة استطاعت الحفاظ على تراثها وعاداتها الخاصة.
أصول قبيلة السورما وتاريخها
تعود جذور قبيلة السورما إلى آلاف السنين، وتعتبر من أقدم القبائل التي سكنت منطقة وادي أومو. ويعيش أفرادها حياة بسيطة تعتمد بشكل رئيسي على الزراعة وتربية المواشي، وتعرف القبيلة بروابطها القوية داخل المجتمع، حيث يشارك الجميع في الحفاظ على التقاليد والعادات التي تميزهم.
من أبرز ما يميز قبيلة السورما هو استخدام النساء لأقراص الشفاه الكبيرة، التي يتم تركيبها في الشفة السفلى كرمز للجمال والقوة. كما يشتهر رجال القبيلة برياضة تُعرف باسم “الدونغا”، وهي نوع من المبارزات بالعصي، وتعد هذه الرياضة جزءًا من طقوس الرجولة والقوة.
الملابس والزينة
يرتدي أفراد قبيلة السورما ملابس تقليدية مصنوعة من جلود الحيوانات، ويستخدمون ألوانًا مستخلصة من الطبيعة لتزيين أجسادهم، حيث تعبر الألوان والزخارف عن الفخر والانتماء للقبيلة، وتلعب دورًا مهمًا في المناسبات الاجتماعية والدينية.
وتواجه قبيلة السورما تحديات متعددة، منها التغيرات البيئية الحديثة وضغوط الحكومة الإثيوبية لتطوير منطقة وادي أومو، مما يؤثر على أسلوب حياتهم التقليدي. ومع ذلك، يصر أفراد القبيلة على الحفاظ على هويتهم وتراثهم، ويرفضون الانخراط في أساليب الحياة الحديثة، مما يجعلهم نموذجًا للتمسك بالثقافة والهوية في وجه التحديات.