قبيلة المناصير في قطر: تاريخ من الولاء والإسهام في بناء المجتمع
أسماء صبحي
تعد قبيلة المناصير من القبائل العريقة في دولة قطر، التي تمتاز بتاريخ طويل من الولاء والإسهام في بناء المجتمع القطري. وتنتشر قبيلة المناصير في دول الخليج العربي، ومنها قطر والإمارات والسعودية، وتشترك في التقاليد والعادات المتوارثة، ما يجعلها جزءًا من التراث الثقافي في المنطقة.
أصول قبيلة المناصير
تعود أصول قبيلة المناصير إلى شبه الجزيرة العربية، وهي فرع من قبيلة بني هاجر، وتعود جذورها إلى قبائل قحطان، التي سكنت المنطقة منذ مئات السنين. وانتقل أفراد القبيلة تدريجيًا إلى قطر، حيث استقروا وأسهموا في تنمية المجتمع المحلي.
وتعد القبيلة اليوم إحدى الركائز الاجتماعية في قطر، إذ ارتبطت بالعديد من الإنجازات في مختلف المجالات، سواء في التجارة أو الزراعة أو التربية.
أسهم أفراد قبيلة المناصير في قطر في العديد من القطاعات الحيوية. وقد تميزوا بالعمل في مجالات التجارة، حيث برعوا في التجارة البحرية وصيد اللؤلؤ، والذي كان جزءًا أساسيًا من الاقتصاد القطري القديم. إلى جانب ذلك، انتقلوا لاحقًا إلى قطاعات أخرى، وبرز منهم قادة وشخصيات مؤثرة أسهمت في تطور المجتمع القطري.
عادات وتقاليد القبيلة
تتميز قبيلة المناصير بعاداتها التي تعبر عن الأصالة العربية، ومنها إكرام الضيف والكرم والشجاعة. ويعتز أفراد القبيلة بتراثهم ويهتمون بالمناسبات الاجتماعية كالأعراس واحتفالات الأعياد، حيث يرتدي أفراد القبيلة اللباس التقليدي ويمارسون الرقصات الشعبية مثل رقصة العرضة، التي تعد رمزًا للتراث والاعتزاز بالأصول القطرية.
ترتبط قبيلة المناصير ارتباطًا قويًا بالهوية الوطنية القطرية، حيث يشارك أفراد القبيلة في الفعاليات الوطنية والمناسبات الرسمية، ويؤكدون ولاءهم لقطر وقادتها. وتولي القبيلة أهمية كبيرة للتعليم وتطوير المهارات، إذ تحرص على تعليم أبنائها وتعزيز انخراطهم في العمل والمساهمة في تقدم المجتمع.