المزيد

الطيار فوزي سلامة: بطل التاريخ في الصيد الحر

كتبت شيماء طه

يُعد المقدم طيار فوزي سلامة، رحمة الله عليه، من أبطال القوات الجوية المصرية الذين صنعوا التاريخ خلال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة، رغم أن الإعلام أغفل ذكر بطولاته الفريدة.

وُلِد البطل سلامة ضمن الدفعة السابعة طيران، ليصبح أحد أعظم طياري مصر، وقائد قتال جوي ترك بصماته في سجل المعارك الجوية، حيث تمتع بمهارات استثنائية في الصيد الحر، التي لم يعهد لها مثيل في تاريخ الطيران الحربي.

بدأ البطل سلامة مشواره القتالي ضمن السرب 26 قتال، اللواء 102 ميج-21 تحت قيادة العقيد طيار ممدوح طليبة.

في 23 أكتوبر 1968، شارك في كمين للقوات الجوية الإسرائيلية التي حاولت اختراق الجبهة المصرية، وتمكن حينها السرب من إسقاط أربع طائرات إسرائيلية، حيث كان للبطل سلامة نصيب في إسقاط إحداها. ساهمت شجاعته ومهارته في تحقيق النصر لمصر، ومنع العدو من تحقيق أهدافه.

واصل سلامة مشاركته في معارك حرب الاستنزاف، حيث أسقط ما مجموعه سبع طائرات إسرائيلية خلال معارك الاستنزاف وأكتوبر 1973. ومع اندلاع حرب أكتوبر، لعب البطل سلامة دورًا حيويًا في العمليات الجوية، حيث نفذ 34 طلعة جوية انطلاقًا من قاعدة أبو حماد الجوية، تحت إشراف قيادة القوات الجوية. تميزت عملياته بدقة التنفيذ والجرأة، ليصبح نموذجًا للبطولة والتفاني في حماية الوطن.

تقديراً لشجاعته وإسهاماته الاستثنائية، مُنح البطل فوزي سلامة العديد من الأوسمة والنياشين .

أبرزها: وسام الشرف العسكري، وسام النجمة العسكرية، نوط الواجب العسكري، نوط الشجاعة، ونوط التدريب.

هذه الأوسمة تعكس شجاعته الاستثنائية ومهارته في أداء الواجب العسكري.

كان البطل سلامة مثالاً يحتذى به في الطيران الحربي، حيث تخطى حدود التفوق المعترف بها دوليًا بفضل دقته وحرفيته في القتال الجوي. مثل هذا البطل، الذي تجاهله الإعلام في حينه، هو نموذج للفداء الذي يجب أن يُخلد ويذكر للأجيال القادمة.

يظل المقدم طيار فوزي سلامة أحد رموز التفوق الجوي لمصر في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، ليس فقط بفضل بطولاته في المعارك، بل بروحه القتالية التي ألهمت زملاءه وجعلته رمزًا خالدًا بين أبطال القوات الجوية المصرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى