387 يومًا من الصمود: حصيلة العـ.ـدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
كتبت شيماء طه
بعد مرور 387 يومًا على اندلاع الحرب، يواصل العـ.ـدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان تأثيره المدمر، وسط تداعياتٍ إنسانية وسياسية كبيرة.
بدأت الحرب على غزة في إطار التصعيد المستمر، بينما طالت اعتداءات محددة مناطق في جنوب لبنان، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في كلا الجانبين وتعميق حدة الصراع في المنطقة.
غزة
المشهد القاسي للحياة اليومية
يعيش أهالي قطاع غزة يوميات صعبة في ظل هذا العـ.ـدوان الذي خلّف دمارًا هائلًا في البنى التحتية والمساكن، حيث تعرضت مئات المباني والمرافق الحيوية للقصف، مما أثّر بشدة على حياة المدنيين.
ووفقًا للتقارير، تجاوز عدد الشهداء الآلاف، بينما خلفت الهجمات المستمرة عشرات الآلاف من المصابين والجرحى، بما فيهم الأطفال والنساء.
تسببت هذه الأوضاع في أزمة إنسانية حادة، حيث يعاني الأهالي من نقص في المياه والكهرباء والغذاء والدواء، فضلًا عن الظروف النفسية الصعبة التي يعيشها الناجون.
لبنان
إستهداف الجنوب وأزمات النزوح
في لبنان، تجددت الاعتداءات الإسرائيلية في مناطق الجنوب مما أدى إلى نزوح عشرات العائلات من قراها بحثًا عن الأمان.
وعلى الرغم من أن الأضرار في لبنان لم تصل إلى مستوى الدمار الحاصل في غزة، إلا أن الاستهداف المتكرر للمنشآت المدنية والعسكرية على حد سواء أدى إلى وقوع إصابات وخسائر في الممتلكات.
وتأتي هذه الهجمات ضمن سياق متوتر بين لبنان وإسرائيل، مع تزايد المطالبات الدولية بضرورة ضبط النفس لتفادي تصاعد جديد في الصراع.
التداعيات الإنسانية والأزمات الدولية
في ضوء هذه الأحداث، تواصل الدول والمنظمات الدولية دعواتها للتهدئة وإنهاء الحصار على غزة، مشددة على ضرورة تقديم الدعم الإنساني العاجل للمتضررين. من جهتها، تسعى المنظمات غير الحكومية إلى تقديم المساعدات رغم الصعوبات اللوجستية، حيث يتطلب الوضع في غزة ولبنان استجابة عاجلة ودعمًا متزايدًا لتخفيف معاناة المدنيين.
آمال بوقف التصعيد
تظل الجهود الدبلوماسية مستمرة بين الأطراف المعنية على أمل تحقيق وقفٍ فوري لإطلاق النار، رغم التعقيدات السياسية التي تواجه العملية.
ويرى أحد المحللين الدبلوماسيين، السفير السابق أحمد القاسمى أن هذا النزاع يتجاوز حدوده الجغرافية ويؤثر سلبًا على إستقرار المنطقة بأسرها، مشددًا على أن “التصعيد الحالي يشكل تهديدًا للأمن الإقليمي ويزيد من فرص اندلاع صراعات جديدة، لا سيما مع دخول أطراف إقليمية ودولية تحاول تحقيق مصالحها في هذا النزاع المعقد”.
ويؤكد القاسمي على أهمية دور الوساطة الدولية لتحقيق تهدئة طويلة الأمد .