تطور صناعة الأقنعة في مصر القديمة

أسماء صبحي
ظهرت في نهاية الدولة القديمة عادة كسوة وجه المومياء أو المومياء بأكملها بالجص. وكانت الأقنعة الجصية مرحلة سابقة للأقنعة التي من الخشب والتي من الكرتوناح وهي كتان مقوى بطبقات من الجص.
وأصبحت الأقنعة ضرورية منذ الدولة الوسطى، وكان القناع لحماية رأس وأكتاف وصدر المومياء. وتزويدها بالملامح الشخصية، ومحاولة الحفاظ على تلك الملامح لمساعدة الروح في التعرف على الجسد. بالإضافة إلى أن استخدمها الرجال والنساء .
تطور الاقنعة
قالت أميرة محمد، الباحثة في الآثار المصرية القديمة، إن الأقنعة تطورت في الدولة الحديثة. وظهرت الأقنعة الذهبية للملوك والتي استمرت بعد الدولة الحديثة. وكانت الآلهة من الذهب، والذهب لا يبلى ولا يصدأ أبدًا. وكان نورًا بوجه المتوفي ويعني بعثه ومولده من جديد، خاصة والظلام يعني موتًا و النور يعني حياة.
امثلة للاقنعة
واضافت محمد، من أبرز الأقنعة في مصر القديمة قناع توت عنخ آمون. وهو مصنوع من الذهب والأحجار الكريمة وُجد بمقبرته بوادي الملوك ومحفوظ بالمتحف المصري. وتظهر بالوجه الملامح الشابة للملك، الوجه الطويل قليلًا، الشفاه الغليظة، العينان بها حُمرة. تُزين الجبهة الكوبرا ورأس أنثى النسر، ويرتدي النمس واللحية المعقوفة وقلادة من ١٢ صف، قمتها مُزينة برأس صقر.
وأشارت إلى أنه هناك أيضا قناع الملك بسوسنس الأول من الاسره ٢٢. وهو مصنوع من الذهب والأحجار شبه الكريمة، وجد بمقبرته بتانيس. ومحفوظ بالمتحف المصري، تظهر بالوجه الملامح المثالية للملك، العينان بها حمرة، تزين الجبهة الكوبرا، يرتدي النمس واللحية المعقوفة وقلادة من ١٢ صف.