بطل الصاعقة البحرية اللواء وائل عباس حافظ
كتبت شيماء طه
اللواء البحري وائل عباس حافظ يعد من أبرز أبطال القوات المسلحة المصرية، حيث نشأ في عائلة عسكرية عريقة تميزت بالولاء والتفاني في خدمة الوطن.
نشأته فى عائلة عسكرية
والده اللواء عباس حافظ كان من أبطال حرب 1948، وهي الحرب التي كانت فيها مصر في مواجهة القوى الاستعمارية والتوسعية في فلسطين.
هذا التراث العسكري الرفيع انتقل إلى أبنائه، حيث برع كل من اللواء وائل وشقيقه الربان وسام عباس حافظ في مجالاتهما العسكرية.
اللواء وائل عباس حافظ، الذي تخرج من الدفعة 18 بحرية، انضم إلى الصاعقة البحرية ولواء الوحدات الخاصة، وهو قطاع من القوات المسلحة يتطلب قدرات جسدية ونفسية فائقة، حيث تتمثل مهامهم في العمليات الخاصة خلف خطوط العدو، والهجمات السريعة والمباغتة، بالإضافة إلى تأمين سواحل مصر وحمايتها من التهديدات البحرية.
خلال حرب الاستنزاف، وهي الحرب التي امتدت بين عامي 1967 و1970، خاض اللواء وائل عباس حافظ عدة عمليات بطولية كان لها دور كبير في تقويض القوة العسكرية الإسرائيلية وتعزيز الروح المعنوية لدى الجيش المصري.
ساهمت هذه العمليات في استنزاف قدرات العدو، ممهداً بذلك لنصر أكتوبر المجيد.
في حرب أكتوبر 1973، كان دوره فعالًا في تنفيذ العمليات الخاصة التي ساعدت في اختراق خطوط العدو وتحقيق التفوق البحري لصالح القوات المصرية.
كان شقيقه، الربان وسام عباس حافظ، أحد أبطال المجموعة 39 قتال، وهي وحدة عسكرية خاصة قامت بعمليات نوعية جريئة خلال حربي الاستنزاف وأكتوبر.
هذه المجموعة كانت مشهورة بتنفيذ عمليات خلف خطوط العدو وإحباط مخططاته.
اللواء وائل عباس حافظ لم يكن مجرد مقاتل، بل كان رمزًا للقيادة الحكيمة والبطولة، واستمر طوال حياته المهنية في تدريب الأجيال الجديدة من ضباط القوات البحرية، حيث كان يؤمن بأن قوة مصر الحقيقية تكمن في قدرتها على إعداد أجيال متعاقبة من المحاربين الذين يدافعون عن سيادة البلاد.
في يوم 15 أكتوبر 2019، انتقل اللواء وائل عباس حافظ إلى جوار ربه، تاركًا خلفه إرثًا من الشجاعة والبطولة، وذاكرة وطنية لن تنساها مصر.
تظل ذكراه وذكرى كل الأبطال الذين دافعوا عن الوطن محفورة في وجدان الأمة، ويتعين علينا دائمًا تذكرهم والإشادة بتضحياتهم من أجل مستقبل مصر.