تاريخ أغطية الرأس وتغير مكانتها في العالم.. لماذا توقف معظم الناس عن ارتداء القبعات؟
أميرة جادو
تعتبر أغطية الرأس جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الموضة، حيث كانت تمثل رموزًا اجتماعية وثقافية. في الحضارات القديمة، مثل مصر واليونان، كان استخدام أغطية الرأس شائعًا بين الرجال والنساء. كان الفراعنة يرتدون أغطية خاصة تعبر عن مكانتهم، وكانت هناك قوانين في العصور الوسطى تلزم الجميع بارتداء القبعات.
تطور القبعات في المجتمع الإنجليزي
على مر العصور، أصبحت القبعات العلوية والقبعات البولينج رموزًا بارزة في المجتمع الإنجليزي، حيث ساهمت في تمييز الأفراد بناءً على مكانتهم الاجتماعية. في الولايات المتحدة، كانت القبعات البولينج الأكثر شيوعًا، مما يعكس مكانتها في ثقافة البلاد.
تراجع شعبية القبعات
رغم أن ارتداء أغطية الرأس كان أمرًا شائعًا لقرون، إلا أن الستينيات والسبعينيات شهدت تراجعًا كبيرًا في استخدامها. يرجع هذا التغيير إلى عدة عوامل، منها ظهور الرئيس جون كينيدي الذي كان دائمًا عاري الرأس، مما جعل هذا الأسلوب يعتبر نموذجًا للموضة الحديثة.
عوامل أخرى تؤثر على استخدام القبعات
إلى جانب التأثيرات الثقافية، ساهمت زيادة وسائل النقل والمركبات في تقليص استخدام القبعات. فمع التقدم التكنولوجي، أصبحت القبعات غير مريحة في ظل الحاجة للحركة السريعة، مما جعلها أقل جاذبية.
أغطية الرأس في العصر الحديث
رغم اختفاء القبعات من الموضة الشعبية، لا تزال تستخدم في حالات معينة. اليوم، تركز أغطية الرأس بشكل أكبر على الحماية من أشعة الشمس، مثل قبعات البيسبول التي تعتبر من أكثر الأنماط شيوعًا. كما أن القبعات التقليدية لا تزال حاضرة في المناسبات الخاصة مثل حفلات الزفاف وسباقات الخيول.
استمرار استخدام القبعات في المجالات العسكرية
ويشار إلى أن أغطية الرأس مازالت جزءًا من الزي العسكري في جميع أنحاء العالم، حيث تطورت أشكالها مع مرور الزمن. في السابق، كانت القبعات مصنوعة من جلد الدب، ولكن مع ظهور الأسلحة النارية، تم استبدالها بخوذات صلبة وقبعات عملية تخزن بسهولة.
والجدير بالذكر أنه على الرغم من تراجع شعبية أغطية الرأس، لا يزال هناك من يحن إلى الأيام التي كانت فيها هذه العناصر جزءًا أساسيًا من المظهر اليومي للجميع.