قبيلة الدعجة.. تاريخ عريق وأصول متجذرة
قبيلة الدعجة.. تاريخ عريق وأصول متجذرة
تعود أصول قبيلة الدعجة ، إلى العصور الوسطى وقد برزت في عهد المماليك مطلع القرن السابع هجري.
وتتواجد القبيلة في وسط شرق المملكة الأردنية الهاشمية، وتمتد منازلها من عمان الشرقية وصولاً إلى الصحراء الشرقية بناحية الأزرق في أقصى شرق محافظة الزرقاء. كما تنتشر فروع القبيلة في عموم بلاد الشام وشبه الجزيرة العربية.
وقد استوطنت في البداية الأراضي الواقعة بمنطقة الكرك وما حولها قبل استقرارها في بلاد البلقاء نحو القرن السادس عشر. تُشكل القبيلة البطن الثامن من جذام القحطانية. وذُكر أول ذكر لهم في التاريخ عند المؤرخ ابن فضل الله العمري الذي عاش في القرن الثامن هجري. ويشير الرحالة الألماني ماكس فون أوبنهايم إلى أن القبيلة كانت تُعرف قديماً باسم الدعجيون.
كما تُنسب القبيلة إلى جذام من قحطان. وتؤكد الفحوصات الجينية على أن أفراد القبيلة ينتمون إلى السلالة العربية J-M267، وأن أغلب أفراد القبيلة بنسبة 75% اجتمعوا في التحور ycs76 جذام. تشير الفحوصات العلمية إلى أن الدعجة هم عرب عاربة جذامية كهلانية سبئية يعربية قحطانية.
ويعود اسم القبيلة إلى الكلمة العربية “دعج” التي تعني شدة سواد سواد العين وشدة بياض بياضها. يُعتقد أن القبيلة أخذت اسمها من هذه الصفة المميزة. تاريخياً، ذُكرت القبيلة بألفاظ مختلفة بصيغة الجمع مثل الدعجيون والدعاجنة. يعد الاسم من الأسماء العربية القديمة وقد جاء على صيغة الفعل حسب علماء اللغة والنحو.
ولقد تحدث المؤرخون والرحالة عن قبيلة الدعجة بطرق متعددة. فقد أشار المستشرق الألماني أوبنهايم إلى أن أهل البلقاء ينتمي بعضهم إلى سكان البلد القدامى من جذام، وذكر المؤرخ الفلسطيني عارف العارف أن البدو من أبناء عشائر الدعجة كانوا يجعلون ماركا مكانًا للراحة. كما أكد المؤرخ الأردني محمد عبد القادر الخريسات على أن الدعجة ينحدرون من قبيلة جذام، وهي من أكبر القبائل العربية التي سكنت البلقاء وجنوب الأردن.