المزيد

قصة نجاح محمد سيد يس و مصنع ياسين للزجاج

كتب عبدالرحمن محمود

كانت البداية من مدير مصلحه التجاره والصناعه مصطفي بك الصادق عام 1933م وهو يتحدث عن دراسه مشروعين كبيرين وهما مصنع الجوت ومصنع الزجاج

ورغم المجهود الضخم في دراستهم وثبوت أن كليهما يعود بالربح ورغم ذلك لم يتقدم مصري واحد لإستثمار أمواله فيهما مع ان المسأله مسأله أقدام علي ربح وليس فيه أي نوع من أنواع التضحيه !

مجله كل شئ والدنيا عام 1933م

و في الاربعينات لبي محمد سيد ياسين النداء و اقام اضخم مصنع للزجاج و البلور في مصر

افأنشأ أول مصنع للزجاج المسطح فى الشرق الأوسط وزار مصانع الزجاج فى ألمانيا وإستعان بمدربين من التشيك ليبنى مصنعا جديدا بأحدث تقنيات صناعة الزجاج فى العالم ويتطور المصنع ويسد إحتياجات مصر فى مرحلة البناء والتعمير بعد الحرب العالمية الثانية،ونجح المصنع فى إنتاج أول زجاجة كوكاكولا عام‮ ‬1946م‮ ‬لينتهى تماما إستيراد زجاجات المياه الغازية الفارغة من الخارج‮…‬

كما أنشأ شركة القاهرة لإنتاج المعدن وشركة مصر للأعمال الهندسية والنقل وأصبح [سيد‮ ‬ياسين] ملك الزجاج فى مصر…

في سنوات قليلة كبر مصنع “ياسين” للزجاج إستقرت منتجاته في كل بيوت مصر على إختلاف مستوياتها،تحول مصنعه إلى مؤسسة صناعية إجتماعية فإختار إلى جوار المصنع قطعة أرض مطلة على النيل صممها كملاعب وحمام سباحة و مسرح للعمال،في البداية كان يعمل في المصنع أكثر من (150) مهندس من ألمانيا و تشيكوسلوفاكيا،طوروا المهنة ورفعوا مستوى العمالة المصرية ثم عادوا إلى بلادهم وفي صحبتهم عمال مصريون يدربون الخواجات هناك…

عادت صناعة الزجاج إلى مصر كما بدأت قبل قرون وكان طقم “ياسين” أول قطعة في جهاز كل عروس مصرية سواء طقم المشروبات المرشوش بالرمل الملون أو طقم القهوة المطلى بخطوط ماء الذهب أما لمبة جاز “ياسين” فقد كانت شريكة كل بيوت مصر في لحظات الونس..

ثم قامت الثورة وتحول مصنع [ياسين] إلى مصنع قطاع عام “النصر للزجاج والبللور” وفي المقابل أعطت الدولة ل[ياسين] سندات مالية تقدر بـ 15 ألف جنيه مصري عائدها الشهري 30 جنيها فقط،وضاع ختم “ياسين” الموجود أسفل الأكواب وإنتهى الجزء اليدوى الفني في الصنعة وصار ميكانيكيا فظا،وكان التأميم قاسيا عليه بعض الشىء فبحسبة بسيطة لم يعد المصنع يدر عليه إلا جنيهات قليلة كان يصرفها على علاجه حتى رحل عام 1971م…

*فى الصورة [محمد سيد ياسين] يعرض إحدى منتجاته للملك

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى