قبائل من مصر.. البشارية نفوس طيبة وحماة الجنوب
شيماء طه
تتمركز فى جنوب البحر الأحمر قبيلة البشارية وهى جزء من عرقية ” البجا” والبشارية قبيلة من فرعين ( بشارية أم ناجى ، بشارية أم على ) فى مصر عموماً
أما فى حلايب وأبو رماد وشلاتين على وجه الخصوص تسكن بشارية أم على ولها أربعة بطون( عامراب ، عالياب ، شنتيرال ، همد أوراب ) يعملون فى مهنة رعى الإبل على وجه الخصوص لمعرفتهم الجيدة بها ، والقليل من أفراد القبيلة يعمل فى مهنة صيد الأسماك .
العادات والتقاليد
الإستيقاظ مبكراً وتأدية صلاة الفجر فى جماعة ومن كان منهم فى المدينة يصلى على مواقيت مدينته ، ومن كان منهم فى الصحراء ، فإنهم أكثر أهل الأرض دراية بالنجوم وتحديد المواقيت والصلوات ” بالنجوم ” وهذا كله ما أشار إليه الباحث البيئى (على دورا) من أبناء البشارية عن طقوسهم الخاصة.
وكل صباح بعد الصلاة والأذكار يبدأ الكل فى التجمع لشرب أهم مشروب يميزهم دون غيرهم وهو ” الجَبنه” عبارة عن مزيج من ” بُن وزنجبيل” حيث يتم تحميص البن فى إناء فخار وطحنه وخلطه بالزنجبيل ، ومن التقاليد أن يشربوا أرقاماً فردية من فناجين ” الجَبنه” فى الغالب ثلاثة أو خمسة أو سبعة .
كما أكد الشيخ نصر كرار كبير قبائل البشارية فى حلايب وشلاتين عن أشهر الأكلات لديهم هى “السلات” وهى اللحم المنزوع الجلد حيث يتم شوى اللحم على اعواد الخشب والحجر والفحم وتعتبر وجبة أساسية فى كل المناسبات والأعياد كما ذكر لنا أيضاً من طقوس الزواج عند البشارية تقديم الزوج ناقة وهى( أنثى الجمل) كمؤخر صداق لأهل الزوجة عند عقد القرأن وفى حالة انفصال الزوجة او وفاة الزوج تعتبر هذه الناقة سند مادى لها
(الهويست)
هى الرقصة الشهيرة عند البشارية والتى تعتبر مضمون الفرح لديهم ، وهى فى الأساس رقصة إنتصارات الحروب قديماً، ومن الموروثات التى تدعو إلى التفاخر لأبناء القبيلة، حيث لا يمكن ممارستها إلا برفع السيف والدرع وذلك دليل على أن ممارسها فارس منتصر ، وهى من الرقصات الفلكورية التراثية .
البشارية حماة جنوب مصر
وطنيون حتى النخاع هكذا أعرب شيخ قبيلة البشارية أيضاً وذكر بأن أبناء البشارية معظمهم فى قوات حرس الحدود وحرس السواحل ومنهم ” قصاص الآثر” الذين يتعاونون مع القوات المسلحة فى معرفة دروب الصحراء لقدرتهم على التعايش فى مثل هذه المناطق ولأنهم على دراية كاملة بها .